الحمد لله، يمكن للطالب المبتعث الذي يرغب في الأضحية أن يتبع التوجيهات الشرعية التالية:
أولاً، الأضحية تقسم عادة إلى ثلاثة أجزاء حسب بعض الصحابة رضي الله عنهم، وهو أمر واسع. المهم هو أن يصل شيء منها للفقراء والمساكين. قال ابن عمر رضي الله عنهما: "الضحايا والهدايا ثلث لأهلك وثلث لك وثلث للمساكين".
ثانياً، إذا أطعم المضحي من أضحيته مسكيناً مسلماً ولو واحداً، فله بعد ذلك أن يتصدق على غير المسلمين منها. هذا لأن الأضحية صدقة تطوع، وبالتالي يمكن إطعامها الذميين والأسارى كسائر صدقة التطوع. أما الصدقة الواجبة منها، فلا يجزئ دفعها إلى كافر لأنها صدقة واجبة.
إذا كنت في مدينة لا يوجد فيها فقراء مسلمين، يمكنك البحث عن مسكين مسلم وتعطيه شيئاً من أضحيته. ثم ما بقي، يمكنك أن تأكل منه وتدخر وتهدي وتتصدق، حتى لو كان على غير المسلمين. هذا قد يساعد في تأليف قلوبهم على الإسلام.
إذا لم تعرف أحداً مسكيناً، والمركز الإسلامي يقوم عنك بالبحث عنهم وإيصال الأضحية إليهم، فلا مانع من إعطاء المركز الإسلامي منها ما تشاء.
تذكر دائماً أن الأضحية عبادة الوقت، لذا فإن تقديمها على ما عداها أولى. والله أعلم.