في هذه الفتوى المباركة، نعرض لقصة امرأة مباركة رزقت رزقاً كريماً من خلال أعمال ترجمتها من منزلها. تسعى لتقديم الدعم لزوجها الكريم الذي يتصف بالمعروف والإيثار، حيث يرفض قبول أي مساعدة مالية منها رغم سعيه لإظهار المحبة والعناية بجميع احتياجاتهما المشتركة. يسأل المستشير عن مدى شرعية تدخلها المالية بشكل سري أثناء عمليات التسوق أو الادخار الجماعي.
يستحق تقدير المرأة لهذا الزوج النبيل؛ إذ يمثل نموذجاً نادراً للمراعاة والتقدير لحقوق الزوجة المالية كجزء أصيل من علاقة الزواج المتينة المبنية على الاحترام المتبادل والمعاشرة الحسنة. وقد أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أهمية حسن عش الزوج تجاه زوجته عبر حديثه القدسي حول حق الزوجة: "أن تطعمها إذا طعمت". ومن الواجب أيضاً تقديم الملابس المناسبة لها عند اكتساب ثياب جديدة.
وفي ظل الوضع الحالي، تشجع الفتوى على استمرار جهود المرأة المتواصلة للتخفيف عن زوجها باستخدام مختلف الوسائل، سواء بإعداد مشتريات ضرورية له دون إبلاغه، أو إضافة مدخرات سرية تحت اسمه الشخصي، أو دعم صندوق التوفير المشترك بمبالغ مخفية، بالإضافة إلى الاستثمار الذكي لأرباحها الشخصية لتكون تحت تصرف الزوج فقط عند الضرورة القصوى أو عندما يكون هناك حاجة ملحة للأطفال مستقبلاً. إنها دعوة للإخلاص والحرص على رضا الطرف الآخر وإسعاده ضمن حدود الدين والأخلاق الحميدة.
