هل يجوز الانحناء للكبير عند التحية؟

في الإسلام، يُعتبر الركوع والانحناء من الأفعال التي لا يجوز القيام بها عند لقاء أي شخص، سواء كان عالماً أو غيره. هذا ما أكده شيخ الإسلام ابن تيمية، حي

في الإسلام، يُعتبر الركوع والانحناء من الأفعال التي لا يجوز القيام بها عند لقاء أي شخص، سواء كان عالماً أو غيره. هذا ما أكده شيخ الإسلام ابن تيمية، حيث قال: "وأما الانحناء عند التحية: فينهى عنه كما في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم... ولأن الركوع والسجود لا يجوز فعله إلا لله عز وجل..." (مجموع الفتاوى، 1/377).

إن الركوع والسجود هما من العبادات التي لا تليق إلا لله وحده، كما جاء في الحديث الشريف: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها" (مسند أحمد). لذلك، فإن الانحناء أو الركوع لغير الله هو أمر محرم في الإسلام.

كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القيام والانحناء لغير الله، حتى لو كان ذلك على سبيل التحية. ففي الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه، سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي يلقى أخاه أو صديقه وينحني له، فأجاب: "لا".

ومن المهم أن نلاحظ أن الانحناء أو الركوع لغير الله هو نوع من الشرك، وهو أمر خطير في الإسلام. لذلك، يجب علينا تجنب هذه الأفعال والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي.

في الختام، لا يجوز الانحناء أو الركوع لغير الله عند التحية، سواء كان ذلك مع مسلم أو كافر. هذه هي تعاليم الإسلام الصحيحة، والتي يجب علينا اتباعها.


الفقيه أبو محمد

17997 ブログ 投稿

コメント