#مالي والتطوّرات الأخيرة: الصين وروسيا تنقذان مالي من العقوبات، ودولٌ أفريقية تصوّت بجانب فرنسا??- (ثريد قصير)
أمس قدمت فرنسا، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نصًا يهدف إلى تأمين موقف موحد بشأن السلطات الانتقالية الحاكمة في مالي، لكن تم رفضه، باعتراضٍ روسي، باعتبار النصّ https://t.co/hLGN0en9kZ
يسرد واقعًا يغاير حقائق الأرض الواقع في البلد الواقع في غرب أفريقيا.
وبجانب روسيا?? عرقلت الصين?? أيضًا المشروع الفرنسي، انطلاقًا من التحالف الجيوسياسي الذي يجمع البلدين، على رغم أنّ " فيتو" واحدًا كان يفي بالغرض، ما يشير إلى أنّ الملف المالي دخل في حيّز المناورات السياسية بين
القوى العظمى في حربها الباردة الجديدة.
المثير للاهتمام، والغثيان في آنٍ واحدٍ؛ أنّ ثلاثة من بين الدول الأفريقية "الأعضاء الغير الدائمين" من مجلس الأمن الدولي صوّتت داعمةً موقفي فرنسا وأمريكا، وهي: الغابون??، كينيا??، غانا??.
يُلاحظ مما سبق الآتي:
- أنّ فرنسا مصرّة على محاصرة مالي في إقليمها وعلى المستوى الدولي، وهذا لا علاقة له بمحاولة احتواء دولة لا تحترم مبادئ الديمقراطية، لكنّه توجّه امبريالي تسير على التقليد الكلاسيكي، وهو "أنّ الامبريالية ستعمل على تدمير كل شعب يحاول الخروج عن هيمنتها"، وإلا فما الغرض
وراء تطويق دولة تعيش حالة من الانهيار الأمني والاجتماعي والاقتصادي لقرابة عقدٍ من الزمان؟.
- أنّ المراقبين والنشطاء الذين اقترحوا في السابق، التعاون مع دولٍ كتركيا أو باكستان - منطلقًا من العاطفة الدينية لأنّها مسلمة- قد يلاحظون في الأزمة الراهنة أنّ اعتراضنا كان في محلّه،