• صاحب المنشور: فدوى الحمودي
  
  ملخص النقاش:
  أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يُستخدم في مجموعة واسعة من المجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل والمزيد. لكن كيف يؤثر هذا التحول التكنولوجي الكبير على سوق العمل العالمي؟ هل سيكون للعصر الجديد للأتمتة نتائج إيجابية أم سلبية على الوظائف البشرية الحالية؟ دعونا نستكشف هذه القضية المثيرة للجدل.

الفوائد المحتملة لذكاء اصطناعي:

1. زيادة الكفاءة والإنتاجية: يمكن لروبوتات AI أداء مهام متكررة ومملة بكفاءة أكبر وأسرع من البشر، مما يحرر العمال البشريين لأداء مهام أكثر تعقيداً تحتاج إلى مهارات بشرية فريدة كالإبداع وحل المشكلات واتخاذ القرارات المعقدة.

1. تحسين السلامة والأمان: تعمل تقنيات AI على تحسين سلامة المواقع الخطيرة أو البيئات التي تشكل خطراً على الأرواح البشرية. على سبيل المثال، تُستخدم الروبوتات الآلية لإصلاح الأنابيب تحت الماء وتفجيرات الأجهزة الناسفة بدون تعرض الأفراد للمخاطر الجسدية.

1. إمكان الوصول المتزايد للخدمات: توفر تكنولوجيا AI حلول قابلة للتطبيق وقابلة للحياة اقتصادياً لتوفير خدمات حيوية في المناطق النائية أو الضعيفة بنيتها التحتية التقليدية. مثلاً، تسهيل رعاية طبية أفضل عبر استشارات طبيبة افتراضية واستخدام دواء محدد بناء على بيانات المرضى الشخصية وغيرها العديد من الخدمات الأخرى ذات التأثيرات الإيجابية المجتمعية الواسعة المدى والتي قد تصبح ممكنة بسبب وجود ذكاء اصطناعي فعال.

المخاوف الرئيسية حول تأثير الذكاء الاصطناعي:

1. تكرار وظائف الإنسان والحاجة الملحة لمواجهة البطالة: أحد أهم تحديات عصر الثورة الصناعية هو فقدان الوظائف نتيجة الاستعانة بتكنولوجيا آليّة قادرة على القيام بالمهمّات اليدوية بشكلٍ أكمل وأدّق وأكثر سرعة مقارنة بالإنسان نفسه؛ وهذا الأمر ليس خاصٌ بذوكيَّةٍ معينة بل جميع أنواع العقليات المختلفة سواء كانت مغروسة داخل البرمجيات الحديثة أم غير ذلك! وهذه الظاهرة لها آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة تستوجب البحث المستمر عن طرق تخفيف تأثيراته الضارة قدر المستطاع كما سنرى لاحقا.

1. نقائص أخلاقية محتملة: تتطلب تطوير وصيانة روبوتات ذكية مدربة جيدًا للغاية معرفتنا بأصول علم الأخلاق وفلسفتِه لنضمن عدم ميلها نحو قرارات ظالمة تجاه الإنسانية نفسها مستقبلا وذلك بحماية حقوق مواطنينا من أي انتهاكات شرعية أثناء تنفيذ مهماتها حسب برمجة سابقه لها .كما يناقش البعض أيضًا موضوع المسؤولية القانونيه عنها عند ارتكابه جريمه مادام هو ابن آدم مخترعه وليسا وكاله مستقله تمام الهيئة والمعرفه - رغم كل ادعائاته بالعكس-.

في النهاية، فإن فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وإيجاد توازن بين فوائده المحتملة وشؤمه أمر حيوي لبناء مجتمع متحضر يعيش حياة كريمة لكل أفراده