ردود على النصارى وغير المسلمين عند تهاني العيد والمناسبات: توجيهات شرعية واضحة

يمكن للمسلمين رد عبارات التحية والتحيات التي تقدمها الطوائف الأخرى مثل المسيحيين والإنجيليين أثناء الاحتفالات والمناسبات المختلفة بطريقة متوافقة مع ال

يمكن للمسلمين رد عبارات التحية والتحيات التي تقدمها الطوائف الأخرى مثل المسيحيين والإنجيليين أثناء الاحتفالات والمناسبات المختلفة بطريقة متوافقة مع التعاليم الإسلامية. يمكن اعتبار هذه الإجراءات شكلاً من أشكال المقابل لتعاملهم بمحبة وتقدير. ومع ذلك، يجب التأكد دائمًا من عدم تضمن تلك الاستجابات دعايات خفية لإثارة المشاعر الحميمة تجاه أفراد خارج دائرة الإيمان الإسلامي.

إن الأصل العام هو مواجهة "تحية" شخص آخر بما يعادل أو يفوق حسناتها كما جاء في القرآن الكريم في سورة النساء، الآية 86: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها". وبالتالي، عندما يقول أحد الأفراد "كل عام وانت بخير"، قد يستجيب مسلم بكلمات مشابهة ولكن مع نوايا مختلفة؛ حيث يقصد أساسا الدعوة لهذا الشخص للاعتراف بدعوة الحق والإقرار بإله واحد وهو الله عز وجل.

ومن الأمثلة العملية لذلك، استعمال تعبيرات تدعو لأمر محمود ومقبول لدى الجميع مثلا قول "وأنت كذلك بالألف والخير والبشر". هنا يتم استخدام اللغة العربية الجميلة لنقل رسالة واضحة بأنه يُقدر الالتفات والسلام عليك ولكن أيضًا تحويل الانتباه نحو الخير والسعادة الحقيقين - وهي هدية فقط من رب العالمين.

وقد ذكر العديد من الفقهاء حكمًا مماثلًا حول كيفية التصرف عند تلقي التهاني الشخصية خلال المواسم والأحداث الخاصة. فعلى سبيل المثال، فقد اعتبر البعض أنه مناسب تمامًا القول "هداك الله"، لأن عنوان "الله" نفسه يشجع الشركة وفهمه للعظمة الإلهية. وفي حالة وجود غرض مفروض كالترقية الوظيفية أو الزواج مثلا، سيكون الأنسب التركيز على طلب البركات الربانية عبر اقتراح "بارك الله لك فيما رزقت." وهكذا يتحول تركيز المحادثة بشكل طبيعي بعيدا عن مجرد تبادل مجاملة سطحية إلى مطالبة صادقة بالحصول على نعمة وحماية الخالق.

وفي النهاية، تعد هذه الاختيارات مساعي مدروسة لتحقيق توازن دقيق بين احترام مشاعر الآخر واحتفاظ المرء بشخصيته الروحية المستمدة من تعاليمه الدينينة. فهي ليست أقل من جهود صغيرة ولكن ذات أهمية لحفظ الأخلاق الإسلامية وتعزيز روح التفاهم الإنساني المؤازرا لقيم الرحمة والحكمة كما تم ترسيخهما في القرآن والسنة المطهرة.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posting

Komentar