- صاحب المنشور: ناجي بن الطيب
ملخص النقاش:
في مقال بعنوان "نقد وتحليل" نشرته صحيفة [اسم الصحيفة أو الموقع], يشير الكاتب ناجي بن الطيب إلى المخاطر المحتملة للاستخدام المفرط للتكنولوجيا في التعليم. ويؤكد أن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى إهمال جوانب هامة أخرى من التعلم، بما في ذلك الاحتياجات البشرية والتفاعلية، مما يمكن أن يضرب عصفورين بحجر واحد: فهو يقوض الفرص المتساوية بسبب الفوارق الاقتصادية، كما ويتسبب في فقدان القدرات الاجتماعية والنقدية الهائلة التي تكتسبها خلال التجربة التعليمية التقليدية.
يشدد المؤلف على أنّ مشكلة عدم المساواة الاجتماعية واحدة من أكبر المشاكل المرتبطة باعتماد تكنولوجيات جديدة في التعليم؛ حيث إنه حتى وإن كانت تلك الأدوات سهلة الانسياب وبأسعار زهيدة بالنسبة لبعض الناس، إلا إنها تبقى خارج متناول معظم الفقراء الذين يكافحون حتى لتغطية تكلفة التعليم الاساسي لهم ولأطفالهم. وفي الوقت ذاته، يلاحظ كيف تقودنا تقنيات اليوم إلى تقليل تأثير أشياء بسيطة وكثيرا ما تم اتخاذها كنقطة انطلاق للتحسن المعرفي عبر التاريخ – التعامل المباشر بشراسة مع الأفراد الآخرين واستطاعة فهم وتعظيم التصرفات اللالفظية للإنسان الأخرى والجلسات الصامتة المختصة بذلك.
ويتابع ناجي حديثه موضحاً ان هناك جانب آخر مثير للقلق وهو احتمال تغاضينا عن المواضيع ذات الأولوية القصوى ومن ضمنها التأمل الذاتي وتنمية الشعور بالمسائلة الخاصة بالأفراد وممارسات أخلاقية عالية وكذلك تأخر التدريب الفعال لمجموعة مهارات التواصل الاجتماعي - وكلُّ منها تعتبر جزء صغير من نواة أي خطوة حضارية مستقرة وثابتة تستهدف دخوله المجتمع الرقمي الحالي بمفهوم جديد يفسر فيه كيفية ارتباطهما وعلاقة علاقتها المستدامة سوية . لذلك ، يطرح لنا صاحب الدراسة سؤال رئيسي ملخص لكل الآثار المشار إليها سابقاً : "هل سنمضي قُدمًا نحو عالم افتراضي مجرد ام سنتذكر بعض تفاصيل حياة الامجاد؟".