التكنولوجيا: سيف ذو حدين أم فرصة محضة?

في هذا النقاش الدائر بين مجموعة من الأفراد الذين يُسَمَّرون "زهير التواتي"، "ناجي بن جابر"، "شذى الحنفي" و"حسين البوعزاوي"، يتناول الجميع قضية حساسة و

  • صاحب المنشور: الكتاني التلمساني

    ملخص النقاش:
    في هذا النقاش الدائر بين مجموعة من الأفراد الذين يُسَمَّرون "زهير التواتي"، "ناجي بن جابر"، "شذى الحنفي" و"حسين البوعزاوي"، يتناول الجميع قضية حساسة وهي دور التكنولوجيا في حياة البشر. جميعهم متفقٌون ابتدائياً على أنها تأتي بصفتي الخير والشّرّ، وهو ما يسمح باعتبارها "سيفاً ذا حدين".

يشير "زهير التواتي" في بادئ الأمر إلى ضرورة الجمع بين الاعتراف بفوائد التكنولوجيا العديدة - كتيسير عمليات التعلم والطب وكذلك تسهيل التواصل- ومراقبة ومقاومة آثارها السلبية المحتملة. هذا يشمل التحكم بالإدمان الإلكتروني والحفاظ على القدرات الاجتماعية الأساسية. ويشدد أيضاً على حاجتنا لتطوير المهارات النقدية لدى الأجيال الحديثة لمنع فقدان الهويات والثقافات الأصلية وسط المد البحري للتطورات التقنية.

ومن ناحيةٍ أخرى، يدافع "ناجي بن جابر" بقوة أكبر عن الجانب البروزواني للصورة. فهو يحث الآخرين على قبول واستكشاف الإمكانيات الواسعة للتعلم والمشاركة العالمية والعلاجات الصحية المدعومة بتكنولوجيا المعلومات الحديث. يؤكد ابن غابر بأَنَّ مهمته الرئيسية ليست فقط البحث عمّا يمكن ان يخسرناه ولكن ايضًا ما يمكن الحصول عليه بدون شكوك أو قلق حول المستقبل. هنا يكمن خلاف معمّق حيث يعتبر البعض انه بالنظر للعواقب المحتملة للسلوك الزائد نحو العالم الافتراضي وإنترنت الأشياء ، فلابد حينذاك أن نتبع نهجا più واقعيا وعقلانيا .

بالرجوع لمنتصف المناظرة، تبدي "شذى الحنفي" اعتراضاتها حول الوهم الأنَبيَّة للمشهد الحالي المُحيط بموضوع تكنولوجيا الإعلام والإتصالات. رغم تقديرها لما تقدمه هذه الأدوات من خدمات جليلة كالوصول المعرفي والمساهمة الطبية الهائلة؛ إلا ان هنالك خطر جسيم متعلق بالحيلولة دون اندماج مجتمعي طبيعي وضعف روابط الأقارب نتيجة الانقطاعات الدائمة والتي تجتاح المجتمع الآن تحت تأثير الشبكات الاجتماعية وغيرها مما نسب إليه تسمية "الإدمان الإلكتروني". لذلك توصي بخطة شاملة تراعي كافة جوانب المشكلة بغرض إعادة ضبط الوضع والقضاء علي تلك الظاهرة المكروهة قدر الامكان!

وفي النهاية، يعبر السيد "حسين البوعزاوي" مرة ثالثة عن رأيه برفض أي نظرة وردية اطلاقآ لأعمال العصر الحديث وآليات عملِهِ العملاقة خصوصَا بعد ظهور علامات واضحة تدل عل تضخم عدد المصابين بالاكتئاب النفسي وغيرها من الأمور ذات الصلة بالمجتمع الرقمي حاليا مستعرضا صورة مُرعبة مفادُهـَا وجود طوق خنق خانق للأرواح البشرية عامة والكبيرة بالعمر خصيصًا ! وذلك بإستخدام مصطلحات مشابهة لتلك المستخدمة سابقًا : "البحث عن الحقائق والنكسات جنباً الي جنب لتحريرنا من أزمة اكبر نعيشها منذ زمنٍ بعيد".

هذه خلاصة لهذا الجدلية القصيرة والتي تستحق المزيد من الدراسة المطولة نظراً


جواد بن داود

9 Blogg inlägg

Kommentarer