في رواية الحزام لأحمد أبو دهمان، أنت تشهد استدعاء ذاكرة ابن القرية إلى زحام باريس، ومجتمعها، بكل ما فيه من تمازج وتداخل.
بعكس واقع القرية، التي تتفرد بكون أهلها وناسها يلوذون بخصوصيتهم، ويخافون من كل أمر يستجد من حولهم. وهذا واقع كل القرى في العالم، قبل أن تختزلها العولمة.
أعدت قراءة رواية الحزام مجددا. في المرة الأولى، قرأتها بخيالات وترقب قارئ يريد اكتشاف عوالم الحزام. بكل الشخوص التي استحضرتها ذاكرة المؤلف الذي أخذته دروب الدراسة والصحافة من قريته إلى عاصمة النور
دوما طريقة السرد تمنحك كثيرا من التفاصيل عن عالم تتشابه وقائعه في مجتمعاتنا العربية
قلت لصديق: كان مدهشا بالنسبة إلي هذا التشابه الإنساني في القرى والأرياف، الأمهات، الأزياء، طقوس الطبخ، مع بعض الاختلافات التي ترتبط بالمكان والظروف المصاحبة