في السنوات الأخيرة، شهدنا تقدمًا ملحوظًا نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات، بما فيها مجال العلوم والتكنولوجيا الهندسة والرياضيات (STEM). ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجهها النساء في هذه المجالات. هذه الدراسة ستقدم تحليلاً شاملاً لهذه الصعوبات، مع التركيز على تحديات قبول المرأة ومسارها الوظيفي.
I الإشكالية العامة
إن حضور النساء في تخصصات STEM ينمو ببطء ولكن بثبات. ولكن حتى عندما تتخرج المزيد من الإناث بدرجات علمية في هذه المجالات، فإن نسبةهن تقل بشكل كبير عند الدخول إلى سوق العمل والبقاء فيه طوال حياتهن المهنية. تشير الدراسات إلى أن هذا الانخفاض يرجع جزئيًا إلى سوء التعامل الاجتماعي والثقافي الذي يعتبر بعضًا منها غير مناسبة للمرأة، مما يؤدي إلى التحيزات غير الواعية والمباشرة ضد النساء في القطاع العلمي.
II البيئة الأكاديمية وغيرها من العقبات أمام الوصول
أولاً، تبدأ المشكلة عادة خلال التعليم الجامعي. غالبًا ما تقابل الطالبات بيئات أكاديمية قد تعتبر مغلقة للرجال فقط، خاصة في المواد المتعلقة بالتخصصات التقنية مثل الرياضيات والهندسة. يمكن أن يكون الضغط للتوافق مع صورة "العالم الذكر" عاملاً رئيسيًا في انزعاج بعض النساء عن مواصلة دراستهن في تلك المجالات. بالإضافة إلى ذلك، نقص النماذج النسائية الناجحات كمثقفين أو باحثين مشهورين قد يشكل حائلاً آخر أمام اهتمام الفتيات بهذه المجالات.
III التحديات داخل مكان العمل
بعد الانتهاء من التعليم الرسمي، تولد مجموعة جديدة كاملة من التحديات. واحدة منها هي فجوة الأجور. وفقًا لدراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، تحصل المرأة العاملة في قطاع العلوم على ما متوسطه 25٪ أقل من الرجل مقابل نفس مستوى الخبرة والدور المهني. وقد ترجع هذه الفجوة إلى عوامل متعددة كالتمييز الجنسي، وعدم وجود سياسات دعم للأبوة والأمومة المتوازنة، وقصور فرص الترقية.
## IV - الحلول المقترحة
لتخطي هذه المعوقات وتحقيق تكافؤ الفرصة الحقيقي للنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا، هناك عدة حلول يجب تنفيذها:
زيادة تمثيل المرأة: زيادة عدد الباحثات والمعلمات سيحفز المزيد من الطالبات على الاقتداء بهم واتخاذ خيارات مهنية مماثلة.
تدابير داعمة: تقديم برامج تدريبية ودعم مالي خاص بالطالبات والشابات العاملات في مجال العلوم سيساعد في تخفيف عبء الأمومة وضمان استمرارهن في مسارهن المهني.
مكافحة الصور النمطية: العمل على تغيير الصورة النمطية المرتبطة بأن تخصصات العلوم والتكنولوجيا ليست تناسب النساء أمر ضروري لتحسين مستقبل القوى العاملة المحترفة في هذه المجالات.
من الواضح أنه يجب اتخاذ إجراءات واسعة المدى لمعالجة الاختلال المستمر بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالحصول على المناصب العليا والعائدات المالية ضمن قطاعات العلوم والتكنولوجيا الهندسية والرياضية. إن الخطوات المذكورة أعلاه تمثل بداية مثالية لإحداث تغييرات إيجابية ومستدامة.