تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية والعقلية للأطفال والمراهقين

مع انتشار ألعاب الفيديو وغيرها من أشكال الترفيه الرقمي بين الأطفال والمراهقين، أصبح من الضروري دراسة تأثيرات هذه الوسائل الجديدة على صحتهم العقلية وال

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    مع انتشار ألعاب الفيديو وغيرها من أشكال الترفيه الرقمي بين الأطفال والمراهقين، أصبح من الضروري دراسة تأثيرات هذه الوسائل الجديدة على صحتهم العقلية والنفسية. يسلط هذا المقال الضوء على الأبحاث الحديثة التي تفحص الفوائد المحتملة والتحديات المرتبطة بقضاء الوقت أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي أثناء اللعب.

أظهرت العديد من الدراسات الأولية وجود علاقة مباشرة بين قضاء وقت طويل أمام الشاشات ومستويات القلق والاكتئاب لدى الشباب. حيث وجد الباحثون زيادة ملحوظة في معدلات الاكتئاب بين اللاعبين المتعصبين لألعاب الجماعات عبر الإنترنت، وذلك بسبب ارتفاع مستويات التوتر والإجهاد الناجمة عن الضغوط الاجتماعية داخل اللعبة. كما يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للشخصيات العنيفة والشرسة إلى تعزيز العدوانية والسلوك المنحرف لدى بعض الأفراد خصوصاً إذا لم يكن لديهم القدر الكافي للحكم المنطقي وتقبل الواقع.

من الجانب الآخر، أثبت البعض فوائد معينة لاستخدام الألعاب التعليمية، والتي تساعد الأطفال على تطوير مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات وتحسين التركيز الانتباهي. بالإضافة لذلك، تشجع بعض الألعاب على التعاون الاجتماعي وتعزز الشعور بالانتماء للمجموعات مما يساهم في تقليل الشعور بالعزلة الاجتماعية.

إن المفتاح الحقيقي يكمن في تحقيق توازن صحي فيما يتعلق بممارسة الأنشطة الرقمية والأنشطة الأخرى مثل الرياضة والقراءة والحوار الأسري. ينبغي تشجيع الوالدين والمربين على وضع حدود واضحة للقصر حول عدد ساعات اللعب اليومية واستبعاد أي محتوى خطير أو دموي. كذلك يشجع تقديم خيارات متنوعة من الألعاب المفيدة التي تحتوي عناصر تحفيزية للتعلم والمعرفة.

وفي النهاية، فإن فهم التأثيرات المتنوعة للألعاب الرقمية يسمح لنا باتخاذ قرارات أكثر حكمة بشأن كيفية الاستفادة منها بأمان وبناء عادات رقمية صحية للأجيال الصاعدة.


محبوبة بن فضيل

5 Blogg inlägg

Kommentarer