- صاحب المنشور: حكيم الوادنوني
ملخص النقاش:
تناولت محادثة الأشخاص الثلاثة تأثير جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي، حيث اتفقوا جميعاً على أن جائحة الفيروس أعادت تعريف طبيعة العمل وأبرزت حاجة الاقتصاد العالمي للاحتضان الابتكار كاستراتيجية رئيسية للتعامل مع التحديات غير المتوقعة.
شدد "الفاسي الهضيبي" على دور فهم العملاء وردود فعل الشركة السريعة تجاه تغيرات السوق في تعزيز المرونة الاقتصادية. وقدّم مثالاً بشركة نستله التي طورت حلولاً مبتكرة لمشاكل صحية لدى الأطفال الرضع. بالإضافة إلى ذلك، ذكّر بأن مشاريع البنية التحتية مثل توسيع شبكات سكك الحديد في دول ناشئة كالجزء الإيراني والعراقي تظهر قدرة الشعوب على التكيف حتى تحت ظروف صعبة. ويعتقد أيضًا أنه يجب الاستثمار أكثر في البحوث العلمية والفهم الاجتماعي للسوق لتوقع واحتواء الأزمات المستقبلية.
في حين شارك "مهند القفصي" وجهة نظر مشابهة، فقد شدّد أيضًا على أهمية الجانب الاجتماعي للجائحة. وفي حين يعتبر الابتكار جزءاً أساسياً من الحل، فهو يؤكد أنه ليس البديل الوحيد. فالأساليب الإنسانية مطلوبة أيضا - وهي تشمل نظام دعم كامل يحفظ الحقوق لكل فرد، خصوصًا الأقسام الأكثر ضعفاً اجتماعيًا والتي تأثرت بالجائحة بصورة كبيرة. وينصح بضرورة تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والمصلحة العامة.
ختم "حياة الكتاني" المناقشة بتقديم رؤية مشتركة للفريق، منوّهًا بأهمية النهج الشامل في التعامل مع الأزمة. فلا يكفي الاعتماد على الابتكار بمفرده؛ فهناك حاجة لأن تؤخذ احتياجات جميع أفراد المجتمع بعين الاعتبار، ولا يتم ترك أي شخص خلف الركب أثناء عملية التحسين والانتعاش. وهذا يشير إلى ضرورة إعادة النظر في الأولويات واستخدام السياسات التي تعمل على تعزيز الرخاء للجميع وليس فوائد قصيرة المدى مصطنعة.
بشكل عام، تشدد المناقشة على أهمية الجمع بين الابتكار والحوكمة الاجتماعية لتحقيق اقتصاد أقوى وأكثر مرونة وإنسانية.