• صاحب المنشور: راضية التلمساني
  
  ملخص النقاش:
  

  أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءاً لا يتجزأ من حياة الأطفال والمراهقين المعاصرين. مع تزايد شعبية هذه الوسيلة الترفيهية، يبرز تساؤل مهم حول تأثيرها المحتمل على الصحة النفسية للشباب. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين الإفراط في اللعب والإلكتروني والمشكلات الصحية العقلية مثل القلق، الاكتئاب، وتراجع المهارات الاجتماعية. يمكن أن تؤدي الجلسات الطويلة أمام الشاشات إلى نقص النوم بسبب التأثيرات المحفزة للعبة، مما قد يؤثر سلبياً على التركيز والاستقرار النفسي.

بالإضافة إلى ذلك، بعض الألعاب تصور محتوى عنيفًا أو محفزًا للمخاوف والأوهام، خاصة لدى الفئات العمرية الأصغر سنًا. هذا النوع من التعرض المستمر لبيئة افتراضية متوترة قد يساهم في تطوير اضطرابات نفسية مزمنة. ومع ذلك، فإن استخدام الألعاب بطريقة صحية ومراقبة يمكن أن يحقق فوائد مثل تحسين الذاكرة، تعزيز حل المشكلات، والتفاعل الاجتماعي من خلال اللعب الجماعي عبر الإنترنت.

من الضروري بالتالي وضع سياسات تربوية تدعم الاستخدام المسؤول للأجهزة الرقمية داخل المنزل وخارجه، وتشجيع وقت فراغ منتظم بعيداً عن الشاشة. ينبغي أيضاً تقديم التعليمات والإرشادات الآباء والمعلمين لفهم مخاطر الإدمان وتعليم الأساليب المناسبة للإدارة المتوازنة لهذه الهوايات الجديدة.