• صاحب المنشور: كريمة الزرهوني
  
  ملخص النقاش:
  تُعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ حيث توفر لنا منصة للتواصل والترفيه والمعرفة. ولكن، هل هذه المنصة الرقمية المحورية لها تأثير سلبي على صحتنا العقلية؟ هذا المقال يناقش الآثار الضارة المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية ويستكشف الدراسات العلمية حول الموضوع.

الارتباط بين الاستخدام المكثف للإنترنت والصحة النفسية

تشير العديد من الأبحاث إلى وجود علاقة بين استخدام الإنترنت بشكل مكثف وتراجع الحالة المزاجية والإدراك العام للمشاكل المتعلقة بالصحة العقلية1,2,3. يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية4,5. بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم التفاعل مع محتوى السلبي أو غير الصحي عبر الإنترنت في الشعور بالإحباط والقلق6,7. عندما يقضي الفرد ساعات طويلة يومياً أمام شاشة الهاتف الذكي، فقد يواجه أيضاً مخاطر صحية أخرى مثل جفاف العين ومشكلات العمود الفقري8,9.

آثار التوقعات المجتمعية والمقارنة الاجتماعية

يؤكد خبراء الصحة النفسية أنه غالبًا ما يتم عرض الحياة المثالية والشخصيات الناجحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يخلق توقعات غير واقعية لدى المستخدمين10,11. هذا التعرض المستمر لمحتويات "الحياة الكاملة" قد يدفع الكثيرين إلى مقارنتها بأنفسهم وبحياتهم الخاصة، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى شعور الشك بالنفس وانخفاض احترام الذات12,13. وفقا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا14، فإن الأشخاص الذين يستخدمون أكثر من ثلاث شبكات اجتماعية كانوا أكثر احتمالا للإصابة بحالة الاكتئاب.

الحفاظ على توازن صحي مع وسائل التواصل الاجتماعي

في حين أنها ليست حلاً بسيطاً، إلا أنه هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية. تشمل هذه الخطوات الحد من الوقت الذي تقضيه على الشبكات الاجتماعية، اختيار متابعتك بعناية بناءً على قيمها الإيجابية وتعزيزات الثقة بالنفس، وإعطاء الأولوية للعلاقات الشخصية الواقعية والتجارب المباشرة خارج العالم الرقمي15,16,17. كما اقترحت بعض المؤسسات الصحية إنشاء "مقاطع زمنية رقمية"، وهي فترات مستقطعة تمامًا من استخدام جميع الأجهزة الإلكترونية لتحقيق حالة من الراحة والاسترخاء العقلاني18,19.

الخلاصة

على الرغم من الفوائد العديدة التي تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الدراسات تشير بقوة إلى ضرورة فهم المخاطر المرتبطة بها وصحتنا العقلية. ومن خلال الاعتراف بهذه المشاكل واستخدام وسائل الإعلام بطريقة صحية وعقلانية، يمكن للأفراد تحقيق التوازن واتخاذ قرارات مدروسة نحو رفاهيتهم العامة.

مصادر:

[1] Link to Study 1

[2] Link to Study 2

[3] Link to Study 3

[4] Link to Study 4

[5] Link to Study 5

[6] Link to Study 6