- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تعتبر قضية التعليم العالي إحدى أهم القضايا التي تواجه المجتمعات الحديثة. فهو ليس مجرد عملية تعليم وتعلم بل هو استثمار مستقبلي يهدف إلى تطوير جيل قادر على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. تتعدد الأزمات والتحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي حول العالم, لكنها تأتي مع فرص كبيرة لإحداث تغيير إيجابي إذا تم التعامل مع هذه القضية بحكمة وإبداع. سنستعرض هنا بعضًا من تلك التحديات والفرص الرئيسية.
التحديات:
- تكلفة التعليم المرتفعة: يعد ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعية أحد أكبر العقبات أمام الطلاب المحتملين. هذا الأمر يؤدي غالبًا إلى زيادة الديون الطلابية أو حرمان الكثيرين من فرصة متابعة دراساتهم العليا بسبب عدم القدرة المالية. كما يشكل الضغط المتزايد على البرامج الحكومية للمنح الدراسية مشكلة أخرى حيث قد لا تلبي الاحتياجات الكاملة للطلاب ذوي الدخل المنخفض.
- التنوع الثقافي والجغرافي: تشهد مؤسسات التعليم العالي تزايدًا ملحوظًا في عدد الطلاب الدوليين ما ينتج عنه العديد من الفرص ولكن أيضًا يتطلب إدارة فعالة للمجتمع الأكاديمي المتنوع ثقافياً وجغرافياً لضمان بيئة طلابية مناسبة ومحفزة للجميع. بالإضافة لذلك، فإن تفاوت المستويات اللغوية يمكن أن يعيق الفهم المشترك ويتسبب في عزلة البعض منهم داخل الجامعات الغربية مثلاً والتي تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للدراسة والإدارة الداخلية.
- الإعداد لسوق العمل: هناك نقاش عالمي بشأن مدى قدرة المؤسسات التعليمية على تزويد خريجيها بالمهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل الحالي والمقبل. فبينما يسعى القطاع الخاص للتطوير والحفاظ على مكانته التنافسية العالمية، تحتاج جامعاتنا التقليدية إعادة النظر في منهجيتها لتوفير موارد تدريبية عميقة ومتخصصة تغطي نطاقاً واسعاً من المهارات مثل البرمجة الذكية وأخلاقيات الأعمال الرقمية وغيرها مما لم يكن موجودا حتى عقد مضى.
- الأكاديميين والمعلمين: يلعب المعلم دوراً محوريّاً في العملية التعليمية، إلا أنه كثيرًا ما يُستغل بدون تقدير مناسب لأدواره المحورية سواء كباحث أكاديمي منتِج للأبحاث العلميّة ذات الصلة بساحة البحث العالميّة أم كمرشد ذهني طالبٍ له وهو بذلك يواجه اختلال وظيفة بين مهمَّتين رئيسيتين مخلفتَين تمام الاختلاف (البحث/ التدريس) وهذا قد يؤثر بالسلب على نوعية التدريب الذي يحصل عليه الجيل الجديد قليل الخبرة مقارنة بالأجيال السابقة الأكثر خبرة بكثير في مجال تخصصاتها المختلفة رغم وجود شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة .
الفرص:
على الرغم من هذه التحديات الواضحة، فإنه يوجد أيضاً مجموعة من الفرص المقترنة بها ويمكن الاستفادة منها لتحقيق تقدم كبير في نظام التعليم العالي:
- التكنولوجيا الجديدة: توفر تقنيات جديدة مثل الواقع الافتراضي والتعلم الآلي طرقًا مبتكرة للتفاعل مع المواد الأكاديمية وتحسين تجربة التعليم لكل من الطلاب والأ教员 alike. يمكن لهذه الأدوات أيضًا المساعدة في خلق مساحات بحث مشتركة عبر الحدود الوطنية واكتشاف أفكار ثورية نتيجة لهذا الانفتاح المعرفي غير المسبوق تحقيقا لرؤية "جامعة بلا جدران".
- التعاون الدولي: إن الشراكات الدولية لها دور حيوي في تبادل الأفكار والممارسات المثمرة لدى نظرائكم خارج حدود وطنيتكم الوطنية بغرض النهوض بجودة خدمات التأهيل الأكاديمي داخلياً وكذلك توسيع نطاق تأثير مراكز الأشراف التربوي نحو مناطق أكثر فقرا وفقر معرفيًا بالعالم الثالث والذي ينهل جزئيا إيراداته مِن دول عزيزة عليها كالكويت ضمن قائمة ومنظمات خيريه معتمدة مجازة بموجب أحكام ولوائح شرعية واضحة منذ القدم تنظم عمل الجمعيات الخيرية وما شابهها بتنظيم الدولة الإسلامي الموحد حين ذاك تحت مظلة دولة بني العباس وبالتحديد خلال فترة حكم هارون الرشيد إذ أنها تعد حالة فريدة للاستفادة القصوى ممّا حوله العالم بعد انتقاله