فضلت أن يكون جانب البحث التاريخي في سلسلة مستقلة عن التي غطت جزئية تسمية منطقة الخليج، ووجهة نظر الادعاءات الإيرانية، التي تساوي صفرا من جميع النواحي، وفي أي منطق تاريخيا كان أو ديموغرافيا، وهي ليست أكثر من عبث بمسلمات التاريخ، وأوهام تقودها مطامع السياسة.
https://t.co/RsTaKYD63i
عودة إلى جيراننا الآريين الفرس، العنصر الأجنبي الذي وفد إلى المنطقة متأخرا جدا...
هناك منطقتان تضمان في أعماقهما كل أسرار التاريخ وقواعده الأساسية لمنطقة الشرق القديم، واحدة منهما مياه الخليج العربي.=
ظهرت افتراضية أن منطقة الخليج هي المواطن الأولى للسومريين، وأجداد سرجون باني الدولة الأكدية، كما أشارت كتاباته. سبب وضع مثل هذه الافتراضيات أن الحضارات في العراق ظهرت مكتملة دفعة واحدة، دون أن تمر بمراحل تطور (وراثية) تبدأ من الولادة فالبلوغ فالاكتمال، لكن هذه الافتراضية تراجعت!=
الأسئلة حول البدايات كان لا بد من طرحها ومن وضع إجابات لها، ودائما عندما تغيب المعلومة والمنطقية تحضر الخرافة! هناك من افترض أمام غياب المعلومة، تخيل! نزول كائنات فضائية منحت السومريين نقطة الانطلاق! (ليست نكتة) وبحث عن ما يدعم فكرته في تراث هذه الحضارة.=
لكن فرضية الخليج عادت مرة أخرى وبشكل أقوى، بعد الكشوفات الجيولوجية التي أظهرت أن حوض الخليج كان إلى قبل آلاف قليلة من السنين بحيرات متناثرة، وعلى ضفاف هذه البحيرات بدأت المرحلة (الوراثية) لشعوبه، وانتقلت بخبراتها إلى مرحلة متقدمة في العراق، بعد أن انغمر حوض الخليج كاملا بالمياه.=