• صاحب المنشور: أكرام بن شريف
  
  ملخص النقاش:
  تُعتبر الثورة الرقمية بمثابة نقلة نوعية هائلة ساهمت فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل كبير. هذه التقنية ليست مجرد أدوات مفيدة للمجتمع الحديث فحسب، بل إنها أيضًا مصدرًا للإلهام والإبداع خاصة في مجال الفنون البصرية. ولكن مع ذلك، فإن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي قد يثير تساؤلات حول حقوق الملكية الفكرية والخصوصية. هذا المقال يستعرض كيفية تحقيق هذا التوازن الدقيق بين الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وضمان حماية الحقوق الإبداعية.

في العصر الحالي الذي يُعرف بعصر المعلومات، أصبح الإنترنت مليئاً بالمواد المرئية التي يمكن لنموذج تعلم الآلة تحليلها واستخدامها لإنتاج أعمال جديدة. سواء كانت صور فوتوغرافية أو لوحات طلاء رقمية أو حتى مقاطع فيديو ثلاثية الأبعاد، يتمتع الفنانون باستخدام كميات هائلة من البيانات لتوليد أعمالهم الفنية. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بحقوق الطبع والنشر وحقوق الخصوصية للأشخاص الذين ظهرت صورهم في تلك الأعمال الأولية غير المرخصة، فإن الأمور تصبح أكثر تعقيدًا.

**النقاط الرئيسية**:

1. حقوق الطبع والنشر والأعمال المجمعة: وفقًا لقوانين العديد من البلدان حول العالم، تعتبر المواد الموجودة في قاعدة بيانات واسعة ملكًا لمالك المحتوى الأصلي. وهذا يعني أنه عند تدريب نظام ذكاء اصطناعي على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الصور، هناك خطر التعرض للمسائلة القانونية إذا كانت بعض هذه الصور محمية بموجب قوانين حقوق الطبع والنشر ولم يحصل النظام عليها بشكل قانوني.

1. التعلم بدون رقابة مقابل التصميم الموجه: بينما يدافع البعض عن "الذكاء الاصطناعي الحر" حيث يسمح بتدريب الشبكات العصبونية على نطاق واسع من الصور دون قيود، يشعر آخرون بقلق بشأن فقدان الفردانية والتراث الثقافي المرتبط بأصحاب العلامات التجارية الأصلية لهذه الأعمال. هنا يأتي دور توجيه الخوارزميات نحو هدف محدد للحفاظ على جوهر العمل الأصلي وتجنب الانتحال غير المقصود.

1. الثقة والاستدامة: لتحقيق استقرار سوق الذكاء الاصطناعي للوسائط المرئية المستند إلى البيانات الكبيرة، سيكون من المهم تطوير بروتوكولات واضحة وقابلة للتطبيق تتضمن الشفافية والمسؤولية أمام المستخدم النهائي والفنان والمصور الأساسيين. وقد تشمل هذه القواعد تراخيص مفتوحة المصدر أو منح ترخيص للاستخدام التجاري تحت ظروف معينة تضمن مشاركة المكافآت المالية مع الفنانين المتضررين مباشرةً من عمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.

1. الهوية الشخصية والخصوصية: تعد قضيتي الحفاظ على هوية الشخص واحتراما خصوصيته أمرًا ضروريًا بنفس القدر. إن القدرة الطبيعية لنظم الذكاء الاصطناعي على تحديد الأنماط وإنشاء نتائج مشابهة لأصول معينة تجعل مراقبة محتوى التدريب أمراً حيويًا لمنع انتهاك حق الأفراد في عدم الكشف عن هويتهم. علاوة على ذلك، ينطبق نفس المنطق أيضاً فيما يتعلق بالأشياء العامة مثل المباني الشهيرة والمعالم التاريخية وما شابه مما يعزز أهمية احترام الشرعية القانونية والمعايير الأخلاقية داخل مجتمع المدخلات والخارجات المشتركة لهذا النوع الجديد من الصناعة الثقافية الرقمية الناشئة اليوم.

وفي الختام، يعد فهم وتعزيز توازن متوازن بين الإنجازات التكنولوجية الجديدة ومباد