لا، الحسد لا يؤثر على خلق الله وقدره. يبقى كل مولود كما كتبه الله له سواء ذكرًا أو أنثى. الحسد هو شعور سلبي يمتلك الشخص عندما يرغب في خسارة الآخرين لنعمهم. إنه ليس سلاحًا قادرًا على تعديل مصائر الناس أو تغيراتها وفقًا لرغبات الأفراد.
في الإسلام، يُعتبر الحسد فعلًا مذموماً يعكس سوء الطبع وأخلاقيات شخصية مبنية على الكراهية والبغض. وعلى الرغم من عدم قدرتنا على منع حدوث الحسد، يمكن اتخاذ خطوات دفاعية ضد تأثيره السلبي المحتمل:
طرق الوقاية من آثار الحسد
1. **التحصن بالدعاء**: يلجأ المسلمون بالضرورة إلى دعاء الله عز وجل طلبًا لحمايته ورعاية نعماته. يعد هذا الجانب أساسياً لتخطي أي تحدٍ مرتبط بالحسد.
2. **تقوى الله**: التزام تعاليم الدين والأوامر الشرعية يقوي صلة المرء برب العالمين ويضمن فرصة أفضل للحماية الروحية والنفسية.
3. **الصبر والتسامح**: مقاومة الرغبة برد الاعتداءات بطريقة موازية ومقاومة مشاعر الغضب تجاه المحسود هي مهارات ضرورية للتغلب على تأثير الحسد المدمر.
4. **التوكل على الله**: اعتماد القرارات واتخاذ الخطوات بناءً على إيمان عميق بدعم الخالق مطمئنة للأذهان بشكل كبير خاصة أمام مخاطر ظاهرة مثل الحسد.
5. **عدم التفكير الزائد**: تجنب الانشغال المستمر بالموضوع يساعد كثيرًا في رفع الضغط الداخلي المتعلق بتوقعات نتائج سلبية بسبب تعرض شخص ما للحسد.
6. **الإخلاص لله**: تركيز جهود الإنسان نحو تحقيق رضا الرب والقرب منه يحمي فرديًا ومعنويا ممن قد يفكر بسوء بحقه.
7. **طلب المغفرة بالتوبة**: إعادة النظر فيما تم فعله والذي أدى لحدوث حالة حسد دليل واضح لطريق البدء مرة جديدة براحة قلب وسلوك صحيح لاحقًا.
8. **إظهار الرحمة والكرم**: تقديم الأعمال الخيرية والمعاملة الإنسانية المناسبة لمن يبدو متحمس بشدة لمثل تلك التصرفات غالبًا ما تؤدي لانقطاع ارتباط المشاعر المتعلقة بالسلبية لديهم تدريجيا حتى تختفي نهائيا.
9. **محاولة تهدئة النفس**: مساعدة المتحمس لهذه الأحكام جزئيا بمشاركات اجتماعية سعيدة وهواء نظيف وغيرتها موارد مهمة لبداية حل متوازنة لصراعه داخليا وخارجيا أيضًا!
10.** الاعتماد المطلق على الواحد الاحد"": فهم كون الحياة عبارة عن اختيارات القدر المؤلمة ولكن مؤقتة بينما تبقى قوة التدبير الإلهية ثابتة طيلة الوقت عامل أساسي لفهم الحالة الواقعية حولنا جميعًا وكبح رغبتنا في التحكم بالأقدار خارج حدود حقنا فيها فقط..
هذه الاستراتيجيات مجتمعة تساهم بصورة ملحوظة في بلوغ درجة أعلى من الصحة الروحية والجسدية مما يسمح لنا بالعيش حياة بلا هموم متعلقة بالعين والسحر وما إليها حسب معتقد المسلمين بشأن هاتين الظاهرتين المفروض التنبيه عليهما منذ القدم ونحن اليوم نقصد توجيه رسالة واضحة مفادها "أنتم مأموران باتباع طريق السلام والصحة عبر قوة عقيدتك الشخصية وإصلاح ذاتك أولاً وليس البحث دومًا عن وضع قوانين لقمع تصرفات الآخرين"!