نصٌّ نفيسٌ جداً عن الإمام مالك يُبيّن لنا تأصيله لرأيه في وجوب قضاء الصوم لمن أكل أو شرب ناسياً في ر

نصٌّ نفيسٌ جداً عن الإمام مالك يُبيّن لنا تأصيله لرأيه في وجوب قضاء الصوم لمن أكل أو شرب ناسياً في رمضان! وهذا النص لم أجد من نقله عنه في كتب المالكي

نصٌّ نفيسٌ جداً عن الإمام مالك يُبيّن لنا تأصيله لرأيه في وجوب قضاء الصوم لمن أكل أو شرب ناسياً في رمضان!

وهذا النص لم أجد من نقله عنه في كتب المالكية – بحسب اطلاعي – ولا من صنّف في أصول مذهب مالك! حتى إن بعضهم نسب لمالك تضعيفه لحديث أبي هريرة الذي في «الصحيحين» في عدم مؤاخذة

الصائم في ذلك، وهو حجة الجمهور في عدم القضاء!

روى ابن عساكر في «تاريخه» بإسناده إلى الوليد بن مُسلمٍ الدمشقي، قال: سألت مالك بن أنس عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكل وهو صائم وهو ناسي فليتم صومه فإنما هو رزق ساقه الله إليه»؟

فقال مالك: "الحديث صحيحٌ، ولكن عنى به النبيّ صلى الله عليه وسلم النافلة لا الفريضة، أما سمعت إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت».

وكلّ من ترك شيئاً من هذا ناسياً فعليه القضاء، وإنما الحديث في التطوع لا في الفريضة".

قال الوليد: فذكرت ذلك للأوزاعي، فقال: "صَدق مالكٌ".

قلت: وهناك بعض القرائن التي قد تؤيد رأي مالك نذكرها بإذن الله في بحثنا عن هذا الحديث قريباً.

الشيخ خالد الحايك حفظه الله تعالى


وفاء القاسمي

11 مدونة المشاركات

التعليقات