رحلتي في زمن الكورونا?:
لعل أهم الدروس؛ اليقين بأنه "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"
وأن "الأمر كله لله"
و"أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك"
والحمد لله أولاً وآخراً…
بدايةً ،ولأن سنة ٢٠٢٠ هي آخر سنة في مرحلة الدكتوراة، قررت بأن أقضيها في بريطانيا، ولا أعود السعودية إلا بالشهادة، وكانت أمي حفظها الله تشجعني على ذلك، وأيضا أولادي الذين لا يريدون توديع المكان الذي قضوا فيه طفولتهم الجميلة…
ولكن ومع انتشار فيروس كورونا تغير ذلك القرار…
سمعت كغيري عن الفيروس وانتشاره في الصين ثم بقية الدول ومنها بريطانيا ولكن الأمور كانت تبدو لي طبيعية، حتى يوم ١٢ مارس حيث وصلتني رسالة من مدرسة ابني الصغير تدعوني لاستلامه قبل نهاية الدوام لوجود اصابة لاحد الاشخاص في مدرسة مجاورة والتي يعمل بها بعض مدرسي مدرسة ابني… https://t.co/ezswZ1zqHj
ذهبت لاستلام ابني وابناء جاراتي، وكانت العشوائية سيدة الموقف، طلب من الأهالي المذعورين تسجيل الأسماء في الاستقبال ذو المساحة الصغيرة، ثم يتم احضار الطفل من فصله، ومع طول الانتظار بدأت السالفورديات "نسبة إلى مدينة سالفورد" بالتلفظ بأبشع الألفاظ على المعلمات?وكنت آخر من استلم ابنه
في اليوم التالي ١٣ مارس استمعت وأبنائي لخطاب رئيس وزراء بريطانيا الصريح والمرعب:"الكثير من الأسر ستفقد أحبابها"، فبدأ زوجي وأهلي بنصحي بالعودة في أقرب فرصة، ومع أن الأولاد لم يكن لديهم رغبة بالعودة، إلا أني قررت أن نحجز رحلة ذهاب يوم ١٩ مارس مع عودة ظنا بأنها أسابيع وتتحسن الأمور https://t.co/sFZV1v7QpU