الحمد لله، لا شك أن أخاك على خطر عظيم ويُخشى عليه الانحراف بالكلية عن دين الله تعالى والردة عنه. لقد أحسنت غاية الإحسان برأفتك على حاله وحبك لتقويم اعوجاجه، ونحن نسأل الله أن يهديه وأن يسدده.

فيما يلي بعض النصائح العملية التي قد تساعدك في هداية أخيك:

1. **عدم اليأس من هدايته**: استمر في نصحه بالتي هي أحسن دون تعنيف أو إساءة. تذكر أن الصبر والمثابرة هما مفتاح النجاح في هداية الآخرين.

2. **استخدام الحوار الفعّال**: بما أن أخاك ذكي، فمن الأفضل أن يناقشه في أقواله بعض من يتصف بالذكاء مثله، أو أشد منه ذكاء. هذا الصنف من الناس يرى نفسه فوقهم فيحتاج لمثله ممن يتصف بصفته في الحوار والنصح والتوجيه.

3. **تركيز على الفطرة والعقل**: بدلاً من التركيز على النصوص الشرعية مباشرة، حاول مناقضة الإلحاد للفطرة والعقل. هذا النهج قد يكون أكثر فعالية مع شخص مثل أخيك الذي يبحث عن المنطق والعقلانية.

4. **استخدام الأدلة المرئية والمسموعة**: نوصيك بالاطلاع على مقاطع صوتية ومرئية كثيرة لشيوخ أفاضل في حواراتهم مع ملحدين واستعمال أيسر الكلام وأقواه في إقناعهم ببطلان مذهبهم وفكرهم.

5. **الدعاء له**: تحري الأوقات الفاضلة للدعاء له، فعسى الله أن يهديه ويصلح قلبه.

6. **التركيز على توحيد الله**: قبل كل شيء، ركز مع قريبك على معرفة الله وتوحيده أولا. فإن النبي ﷺ قال: "إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى".

7. **استخدام الأدلة على وجود الله**: تذكر أن مسألة وجود الله تعالى هي أثبت الحقائق وأظهرها. ليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل. استخدم الأدلة المتلوة والمرئية على وجود الله، مثل الفتاوى التالية أرقامها: ٢٢٢٧٩، ٣٥٦٧٣، ٥٢٣٧٧، ٦٣٧٩٠، ٧٥٤٦٨، ٣٣٥٠٤.

تذكر دائمًا أن الصبر والمثابرة هما مفتاح النجاح في هداية الآخرين، وأن الله تعالى يقول: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا". نسأل الله أن يهدي أخاك ويرشده إلى طريق الحق والصواب.