انقطاع الدورة الشهرية، أو ما يعرف غالبًا باسم "الامينوريا"، يمكن أن يكون مؤشرًا على مجموعة متنوعة من الحالات الصحية. هذا الشرط يحدث عندما تتوقف الفتاة أو المرأة عن الحيض لعدة أشهر متتالية، ولا يعتبر أمرًا طبيعيًا إذا كانت قد بدأت دورتها سابقًا وكانت صحية عامة. الأعراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بانقطاع الدورة الشهرية تشمل نقص الوزن غير المتوقع، الشعور بالتعب والإرهاق المستمر، الصداع، تغير الحالة المزاجية والحزن، وزيادة نمو الشعر غير المرغوب فيه في أماكن مختلفة من الجسم مثل الوجه والساقين.
الأسباب المحتملة لانقطاع الدورة الشهرية متنوعة وتتضمن العديد من العوامل البيولوجية والنفسية. بعض هذه الأسباب تتعلق بتغيرات هرمونية مثل متلازمة تكيس المبيض (PCOS) التي قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورات بسبب اختلال توازن الهرمونات الجنسية الأنثوية. أيضًا، فقدان الوزن بشكل كبير للغاية أو زيادة النشاط البدني الزائد قد يؤثران سلباً على دورة الطمث الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، الضغط النفسي أو الاكتئاب قد يدخلان في الصورة أيضًا لأنها يمكن أن تؤثر على الغدد الصماء المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية.
في حالات أخرى، قد تكون هناك مشاكل طبية كامنة تستدعي الرعاية الطبية الفورية، بما فيها اضطرابات الغدة الدرقية، أمراض المناعة الذاتية، وأحيانًا السرطان. لذلك، عند ملاحظة الأعراض المرتبطة بانقطاع الدورة الشهرية لأكثر من ثلاثة شهور بدون سبب واضح، يجب استشارة الطبيب لتقييم الوضع واتخاذ الخطوات اللازمة للعلاج المناسب بناءً على التشخيص النهائي للحالة الصحية.