في الإسلام، يُعتبر إخبار شريكة الحياة بالمُشكلات الصحية الجنسية قبل الزواج مسألة مهمة يجب التعامل معها بحذر. وفقًا للفقهاء، يمكن تقسيم هذه المُشكلات إلى قسمين:
القسم الأول: المُشكلات التي يجب إخبار شريكة الحياة بها، وهي تلك التي تؤثر بشكل مباشر على الحياة الزوجية، مثل الأمراض التي تمنع الوطء أو تجعل أداء الحقوق الزوجية صعبًا، أو تلك التي تستغرق وقتًا طويلًا في العلاج أو قد تكون مستعصية. أمثلة على ذلك: الإيدز، الزهري، السيلان، والعقم. بالإضافة إلى الأمراض التي تُنفر منها عادةً وتُستقبح.
القسم الثاني: المُشكلات التي لا يجب إخبار شريكة الحياة بها، وهي تلك التي لا تؤثر بشكل كبير على الحياة الزوجية ولا تفوت مقاصد النكاح الأساسية، مثل الاستمتاع والإنجاب. أمثلة على ذلك: الأمراض التي تحدث عادةً لدى الشباب وتزول بالعلاج.
لذلك، إذا كنت تعاني من مُشكلة جنسية قد تؤثر على الحياة الزوجية، فمن الأفضل إخبار شريكة الحياة المحتملة بها قبل الزواج. أما إذا كانت المُشكلة لا تؤثر بشكل كبير على الحياة الزوجية، فلا حاجة لإخبارها بها.
تذكر أن الصدق والشفافية هما أساس الثقة في العلاقة الزوجية. إذا كنت تشعر بالقلق أو الحرج بشأن إخبار شريكة الحياة المحتملة، يمكنك طلب المشورة من أحد العلماء أو المختصين في هذا المجال.
والله أعلم.