في الإسلام، الوصي مسؤول عن حماية أموال القصر تحت وصايته، وتنميتها، وأداء زكاتها. وفقًا للفتوى، يجب على الوصي أن يقوم بحفظ مال القصر ومراعاته وتنميته، وأن يؤدي زكاته. إذا كان الوصي غنيًا، فالأفضل له أن يستعفف عن أموالهم، أما إذا كان فقيرًا، فله أن يأكل بالمعروف. إذا كان الوصي عاملاً بأموالهم، فله أن يأخذ أجرة المثل.
لا يجوز للوصي أن يتصرف في مال القصر إلا بمقتضى المصلحة الراجحة لهم. يجب على الوصي حفظ مال الأولاد من الضياع والإنفاق عليهم منه، وينبغي تنمية مال الصغار حتى يبلغوا سن الرشد. لا يجوز للوصي التصرف في مال القصر إلا حسب المصلحة الراجحة لهم.
في حالة السؤال المطروح، حيث أن المال الموروث للقصر لا يحتاج إلى شراء فيلا، ولا توجد مصلحة في إنفاق مالهم في مثل هذا الغرض، فلا يجوز للوصي دفع أي مبلغ لأمهم لأجل شراء الفيلا. يجب على الوصي أن يحاول تبيان الأمر لأم القصر بهدوء، وتفاهم معها حول مقتضى المصلحة في مال أولادها.
بالنسبة لسؤالك حول الزكاة، إذا بلغ نصيب كل واحد من القصر نصابًا وحال عليه الحول، فقد وجبت الزكاة فيه. يجب على الوصي إخراج زكاة هذه الأموال كل عام، لأنها شرط من شروط الزكاة عند عامة الفقهاء. إذا لم يتمكن الوصي من إخراج الزكاة من أصل المال، فيجب عليه إخراجها من ماله الخاص عنهم.
في النهاية، يجب على الوصي أن يحافظ على أموال القصر حتى يبلغوا الرشد، وأن يتجنب التصرف فيها إلا بما هو الأصلح لهم.