- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تعكس حروب العالم آثارًا كارثية ليس فقط على الحياة البشرية ولكن أيضًا على الكوكب نفسه. هذه الدراسة تهدف إلى استعراض كيف تؤثر النزاعات العسكرية على البيئة بطرق متعددة ومتنوعة، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة. يمكن تصنيف الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب ضمن عدة فئات رئيسية تشمل التلوث، التدمير الفعلي للبيئة الطبيعية، وتغيير المناخ العالمي.
التلوث البيئي خلال الحروب:
- التلوث بالمواد الخطرة: تُستخدم العديد من المواد الكيميائية والأسلحة ذات القوة المدمرة الشديدة أثناء الصراعات التي غالبًا ما تترك آثارها الضارة لفترة طويلة بعد انتهاء المعارك. هذا يشمل الذخائر المتفجرة مثل اليورانيوم المنضب الذي يتسبب في تسمم التربة والمياه الجوفية لسنوات عديدة قادمة. كما يمكن لأبخرة الوقود ومواد البناء المحترقة أن تساهم في تلويث الهواء.
- تلوث المياه: غالبًا ما تؤدي العمليات العسكرية إلى تسرب النفط والتلوث بالمذيبات وغيرها من المواد السامة للمياه الجوفية والبحيرات والمحيطات مما يؤثر بشدة على الحيوانات والنظم الإيكولوجية المائية. بالإضافة لذلك فإن استخدام المبيدات الحشرية قد يضر بصحة السكان ويقتل الكثير من الأنواع المختلفة من الأحياء البحرية.
- التلوث الصوتي: الانفجارات والصواريخ تولد أصواتا عالية جدًا يمكن أن تلحق ضرراً بالأذن لدى الأفراد وتؤثر أيضاً على برمجة الاتصال بين الثدييات البرية الحساسة لهذه الأصوات خاصة الطيور والثدييات الصغيرة.
الدمار المباشر للبيئة الطبيعية:
- إزالة الغابات والحرائق: إن عمليات البحث عن الطعام والإيواء والإمدادات اللازمة للجيش يمكن أن تؤدي إلى قطع الأشجار وإشعال الحرائق بغرض تطهير المناطق الواسعة تحت سيطرتهم. وهذا يعرض مجموعات حيوانية متنوعة لمخاطر الاضمحلال والاستغلال الزائد للغذاء نتيجة فقدان موطنهم الطبيعي واستقرارهم الغذائي فيه.
- الصيد الجائر: زيادة عدد الجنود والسكان الذين يبحثون عن موارد غذائية طازجة أدى إلى تزايد معدلات الصيد الجائر وانتشار ظاهرة التجارة غير المشروعة للحياة البرية والتي تهدد بتدمير النظام البيئي بأكمله بسبب اختفاء بعض أنواع الحيوانات الرئيسية منه بشكل كامل تقريبًا.
تأثير عالمي: تغير المناخ:
- استخدام الطاقة والدخان: كل آلاف القنابل والقذائف تحتاج كميات هائلة من الوقود ليتم إنتاجها وتوجيهها عبر السماء ثم إسقاطها فوق الأرض مع انبعاث ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين الأخرى المؤدية لتغير المناخ العالمي وتحفيزه للتطور نحو حالة أكثر سخونة مقارنة بمستويات درجات حرارته التاريخية المعتادة منذ بداية عصر النهضة قبل ثلاثمائة عام مضت حتى وقتنا الحالي حيث زادت درجة الحرارة العالمية بنحو ١,٥٠ درجة مئوية وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية الأخيرة حول مدى خطورة تلك الظاهرة الجديدة نسبيا لكن ذائعة الصيت حديثاً ولها تأثيرات كبيرة علي مستوي العالم ككل وليس مجرد منطقة معينة وحدها بل إنها تشمل مجالات مختلفة كتلك الخاصة بالزراعة وصحة الإنسان وجودته كذلك الأمر بالنسبة للنظام الاقتصادي العام للدولة إذ أنه ربما يفقد قيمة سوق العمل الخليج العربي والخارجي أيضًا وذلك نظرا لأن معظم الدول العربية تعتبر واحدة من أكبر المساهمين فيما يسمى بعوامل الاحتباس الحراري وفق تقارير رسمية صادرة مؤخراً