- صاحب المنشور: طاهر الدين البوعناني
ملخص النقاش:
في الوقت الحاضر، يجد العالم نفسه وسط ثورة رقمية غير مسبوقة أثرت بشكل كبير على جميع الجوانب الاجتماعية والثقافية. ومن ضمن هذه التأثيرات الواضحة، تأثير التكنولوجيا على قطاع التعليم. يعد هذا التحول نحو الرقمية فرصة كبيرة للارتقاء بجودة التعليم وتسهيل الوصول إليه؛ إلا أنه ينطوي أيضًا على تحديات تتعلق بالتوازن الصحيح واستخدام التكنولوجيا بطريقة تعزز القيمة التربوية الفعلية.
**فوائد التكنولوجيا في التعليم:**
- الوصول إلى المعلومات: توفر الإنترنت مصدرًا لا نهاية له للمعرفة، مما يتيح الطلاب الاستكشاف الذاتي المستمر والمزيد من الاهتمام بالبحث الأكاديمي.
- التعلم الشخصي: يمكن للتطبيقات والتكنولوجيا الأخرى تقديم دورات متخصصة تلبي احتياجات كل طالب وفقاً لمعدل التعلم الخاص به واحتياجاته الخاصة.
- العمل الجماعي العالمي: تسمح الأدوات الرقمية لطلاب يقيمون في أماكن مختلفة بتبادل الأفكار ومشاركة المشاريع والعمل مع زملاء آخرين حول العالم.
- التفاعلية: تعتبر الوسائط المتعددة مثل الفيديوهات والرسوم المتحركة أكثر جاذبية وجاذبية بالنسبة للأجيال الشابة التي اعتادت عليها بالفعل خارج نطاق الدراسة الرسمية.
**تحديات استخدام التكنولوجيا في التعليم:**
- اعتماد زائد: قد يؤدي الاعتماد الكبير على الأجهزة الإلكترونية والشاشات إلى تقليل المهارات اليدوية والفكرية الأساسية عند الأطفال والكبار.
- مخاطر السلامة والأمان: زيادة التعرض للإدمان عبر الإنترنت، التنمر الإلكتروني، والصيد الجنسي عبر الشبكة يُشكل تهديدات حقيقية لأمن واستقرار المجتمعات المحلية والعالمية أيضاً.
- اختلال التركيز: غالبًا ما تؤثر مقاطعات وسائل التواصل الاجتماعي الضارة بالإنتاجية العامة ونوعية الانتباه خلال جلسات التدريس التقليدية وكذلك العمل المنزلي.
- إمكانية عدم المساواة: بدون الوصول المناسب للأجهزة الحديثة والبنية الأساسية للإنترنت، قد تزداد فجوة الفرص التعليمية بين الطبقات الغنية والفقيرة داخل مجتمع واحد أو حتى عالميًا.
**استراتيجيات تحقيق التوازن:**
لتسخير فوائد تكنولوجيا الاتصالات في مجال التعليم وتجنب السلبياتها المثبتة علمياً، هناك عدة سياسات وقرارات ضرورية يجب مراعاتها:
* وضع بروتوكولات أخلاقية ورقابية قوية لحماية المستخدمين خاصة منهم كبار السن والأطفال ضد محتوى ضار محتمل وانتشار رسائل الكراهية.
* تشجيع نموذج "التواصل الناعم" الذي يعطي الأولوية للقراءة المطولة مقابل العادات القصيرة المحتملة لتشتيت الانتباه بواسطة الهواتف والحواسيب المحمولة أثناء فترات الراحة اليومية للدراسة - وهذا يشجع أيضا قدر أكبر من الاستقلالية الذاتية لدى المتعلم.
* تطوير موارد رقمية عالية الجودة ولكن ذات مستوى مناسب للعمر سواء كانت مواد دراسية أم مواد دعم
