- صاحب المنشور: فدوى بن المامون
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول الرؤية الثاقبة المستمدة من بحث دقيق حيث تناول جميع المشاركين تأثيرات الاستعمار الأوروبي على التسميات الجغرافيا لدول شمال أفريقيا وغربها وجنوب صحرائها الكبيرـة. ويبرز مدى العمق والحساسية لهذا الأمر، فهو ليس مجرد تغيير جيواستراتيجي خالص، ولكنه أيضا انعكاس لمساحة التحولات الثقافية والسياسية. كما يتضح دور الاستعمار في فرض هويته وثقافته بالكامل على الأرض المغتصبة، موضحاً كيفية ارتباط تلك الظاهرة بتشكيل الهويات القومية والعلاقات المعاصرة. وفي جوهر الأمر، يعد البحث عن الروابط الأصيلة للمجتمعات المحلية وضمان حقها بالتعبير عن نفسها قضايا مركزية تتطلب قوة كبيرة وتصميماً غير محدود لتحقيق تحقيق الاستقلال الذاتي والاعتراف الدولي الشامل بالقيم الثقافية والمعرفية للشعب الأفريقي.
وقد سلط متحدثون مثل "الوزاني التلمساني"، "صفية الهضيبي" ،وبركاتكم لهم"، الضوء على الوجه السياسي والديني المؤثر الذي أخذه الامر حين أسند انتحال الرموز الجغرافية لأهداف طموحة تقوم أساسا على القضاء على المسلمات الشعبية المنتمية أصلا لسياقات محلية مستقيمة . ومن ثم يدفع هؤلاء الناشطون باتجاه تبني نهجا جديدا قائما على الاعتزاز بروافد الإقليم بعيدا عما خلف بعد الانفتاح الأوروبي وذلك إيذانا بإعادة ترسيم الحدود الرسمية التقليدية للأوطان الآسيوية الجديدة بموجب رؤية تؤكد استقلاليتها ضد أي شكل من اشكال التدخلات الأجنبية مهما بلغ مداها الزمني.
وبالتالي يمكن تلخيص النقاش بأنه رحلة بحث مكثفة لاسترجاع الحقائق الخفية المتعلقة بحقيقة تسميات دول شرق إفريقيا والتي تجلت منها صورة مشوشة بسبب تدخلات خارجية مزمنة. إن توظيف الأدوات المعرفية المشابهة لبحث المنشور أعلاه يوفر لنا نظاما يحترم خصوصيات المناطق الاجتماعية تحت مظلة حرية التعبير والنضال من أجل الحرية الوطنيّة بكل أشكالها الجامعة جمعئيات البشر المحلية داخل الوطن العزيز!