في عالم الصحة والأبحاث المتقدمة، يبرز موضوع تأثير النظام الغذائي على مرضى الزهايمر ك محور حيوي للبحث والدراسة. هناك دليل متزايد يشير إلى أن ما نستهلكه يمكن أن يلعب دوراً هاماً في الحماية من هذا المرض الوعائي الدماغي التنكسى.
أولاً، يُعتبر حمية البحر الأبيض المتوسط واحدة من أكثر الحميات الصحية التي تدعو إليها الدراسات الطبية. هذه الحمية غنية بالخضروات والفواكه والبروتين النباتي والأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين. العديد من الدراسات أظهرت أن اتباع نظام غذائي مشابه لحمية البحر الأبيض المتوسط قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ثانياً، الباحثون وجدوا أيضاً أن تناول كميات وافرة من مضادات الأكسدة، خاصة الفيتامينات C و E، بالإضافة إلى أحماض أوميغا-3 الدهنية (مثل تلك الموجودة في زيت السمك)، قد يكون له تأثيرات وقائية ضد تطور مرض الزهايمر. هذه المواد المضادة للأكسدة تساعد في حماية الخلايا الدماغية من الضرر الناجم عن الجذور الحرة.
ثالثاً، بعض أنواع الطعام تُعتبر غير صحية بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين معرضون لخطر كبير للإصابة بمرض الزهايمر. اللحوم المصنعة، المشروبات الغازية الغنية بالسكر، والحلويات ذات المحتوى العالي من الفركتوز كلها مرتبطة بعوامل خطر أكبر لتطوير المرض. لذلك، يجب الحد منها قدر الإمكان ضمن خطة غذائية محكمة.
ختاماً، بينما لم يتم تحديد علاج نهائي لمرض الزهايمر حتى الآن، فإن الأدلة العلمية تشير بقوة إلى دور النظام الغذائي الصحي في الوقاية منه والتخفيف من أعراضه. بالتالي، يعد تعديل عادات الأكل إحدى الاستراتيجيات الفعالة والممكن تحقيقها لتحقيق صحة دماغية أفضل مع مرور السنوات.