استكشاف العلاقات المعقدة بين الأنواع المختلفة في النظم الإيكولوجية يمكن أن يمنحنا فهماً أعمق لكيفية عمل الطبيعة وكيف تؤثر تغييرات واحدة نوعاً ما على الآخرين بشكل غير مباشر. هذه الدراسة المتعمقة ستحلل بدقة العمليات التي تدير حياة النباتات والحيوانات البرية مع توضيح دور كل منها في الحفاظ على توازن النظام البيئي.
## مقدمة
النظام البيئي ليس مجرد مجموعة عشوائية من الكائنات الحية ولكنه شبكة ديناميكية ومترابطة للغاية. يستند هذا الرابط الحيوي إلى سلسلة طويلة من العلاقة الغذائية والتفاعلات الأخرى التي تشكل أساس استمرارية الحياة نفسها. سواء كانت علاقة مفترس ومفترس، أو علاقات تكافلية مثل الطفيليات والمضيف، فإن فهم كيفية تأثير هذه الروابط على بعضها البعض له أهميته في مجال علم الأحياء والعلم الزراعي وعلم البيئة عمومًا.
## التعريف بالأنظمة البيئية الرئيسية
يمكن تصنيف الأنظمة البيئية بناءً على الظروف المناخية والجغرافيا والأنسجة النباتية والسكان الحيواني فيها. تتضمن الأمثلة الشائعة الغابات المطيرة الاستوائية، الصحارى القاحلة، المناطق القطبيّة الباردة، والمستنقعات الرطبة. لكل نظام بيئي طابعه الفريد الذي يعكس خصائص بيئته المحلية وما يقيم فيه من أشكال حياة برية مختلفة.
الغابات المطيرة الاستوائية
تعد غابات الأمازون إحدى أكبر نماذج النظام البيئي للغابات المطيرة. يتميز هذا المكان الكبير بكثافة عالية جدًا للتنوع الحيوي بسبب درجة حرارتها الدافئة ورطوبتها المستمرة والتي تسمح بنمو نباتاتها بمستويات إنتاج أولي هائلة - وهي الطاقة الأولية المستخدمة داخل الشبكات الغذائية. هنا، تلعب الأشجار دوراً رئيسياً كمصدر غذائي ومعمل أكسجين للأرواح البرية الموجودة هناك بالإضافة لحماية التربة ضد الانجراف نتيجة الأمطار الغزيرة وغير ذلك الكثير مما يصنع لها موقعا محوريا ضمن الدينامية العامة لنظام حياتي موحد بجوهره رغم أنه يبدو مفرشا وواسعا امتداداته جغرافياً.
الصحاري
على الجانب المقابل تماماً من المشهد الطبيعي المعبر عنه سابقاً تجد صحرائنا المجردة ذات درجات حرارة شديدة وقليل جداً من موارد المياه والحياة النباتية الا قليلاً ولكن حتى تلك الاشواك الصغيرة تأتي تحمل قيمة كبيرة كمصادر غذاء لمخلوقات صحراوية محلية مثلا الصقور والثعالب والصبار وكل أنواع الثعابين والخفافيش والنمل ...الخ وهكذا تبقى لعلاقات الحياة البرية دور مهم حفظ مستدام للاستقرار البيئي .
## التأثيرات البشرية
إن التدخل الإنساني أصبح عاملا مؤثراً بشدة على حال العديد من الأنظمة البيئية حول العالم بما فيه النادر منها والذي يعد فريدا بطبيعته بحسب علم الأحياء النظريني اليوم . فقد أدّى تحريش الأرض (تحويل مساحة موردا من الأراضي) لتوسيع المدن والبناء والاستخدام التجاري لأراضٍ زراعية ، كذلك توسيع الطرق الحديثة ونقل البنية التحتية عامة جميعها عوامل أثرت بصورة ملحوظة علي وجود وحالة هذه الهياكل الحيويه منذ القدم مرور باحداث القرن الماضي . أي انه وفي الوقت ذاته بينما تسعى المجتمعات لاستخراج مورد اقتصادي خلال فترة قصيرة نسبيا عبر عمليات التنقيب والكشف عن احتياطيات طبيعية تحت سطح الارض, فانها أيضًا تقوض عملية إزالة الغطاء النباتي وتحرم حيوانات المنطقة الأصلانية بإمداداتها الضرورية وبالتالي قد تخلق اختلال اتصال تغذيتها وسلطتها وقد يصل الأمر للتسبب بانقراض انواع نادرة لو كان حجم التشوه كبير لذلك يجب البحث عن حلول جديدة لتحقيق تقدم نحو مواءمة المصالح الاقتصادية والصحة البيئيه للمحيط العام.. وهذا أحد اهم اهداف برنامج التنميه المستدامة العالمي ويسمى الآن "نحن جزء".. وهو دعوة للإقتداء بهاتين الحركيتين الرئيسية التي اذا تم تحقيق صفاء واحد منهما سيؤدي بالتبعيه لما يشابه سعادة أخرى إذ أنها بالنسبة لنا نفس الشيء فعندما ترى جمالية واحده تستمتع بكل شيء يحيط بهذه الجميلة.
وفي النهايه فإن عالمنا مليء بالأعمال والشروط المتنوعة للحفاظ على التوازن وإعادة توفيقه فيما يتعلق بعلاقاته البيولوجيه , ولذلك ينصح بأن يكون لدينا رؤية واضحه وشاملة لهذه المسائل أثناء وضع الخطط الحكوميه الجديده لتجنب المزيد من الضرر المستقبلي المحتمل لهذه المواطن الجامعه للعناصر البرانيه بدون ان ننسى ان هدفنا الرئيسي دائما هو تصحيح الوضع الحالي واقامة مجتمع صحي وآمن قدر الامكان .