لم يكن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبارة عن عبادة مستمرة فقط؛ بل كانت أيضًا مليئة بالمرح والاسترخاء والمتعة المشروعة. رغم أنه قضى معظم وقته في الطاعات والعبادات، إلا أنه لم ينسى الجانب الإنساني من حياته. فعلى سبيل المثال، كان يلعب مع الأطفال ويتبادل الضحكات مع أهله ومعارفه. حتى أنه تنافس مرة في سباق مع زوجاته وكانت أحداث مثل هذه هي التي تبين لنا جانباً آخر من شخصية النبي الكريم البشوش المتسامح الذي يحظى بحب واحترام جميع المسلمين إلى اليوم.
في حديث نبوي شريف، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أنا أُرسلتُ بكملة الدين وتمام الفطرة"، مما يؤكد على أن الإسلام دين شامل ومتكامل يجمع بين العبادة والمعاملة الحسنة والمودة الاجتماعية. وبالتالي، فإن الانغماس التام في العبادة بدون استراحة أو متعة مشروعة ليس طريقة صحية للحياة ولا تعكس تعاليم ومثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومراعاته لكل جوانب الحياة البشرية.