- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في عالم يتزايد فيه استخدام التكنولوجيا الرقمية وتحديدًا الذكاء الاصطناعي (AI)، هناك العديد من الحقائق والأساطير التي تحيط بهذه التقنية المتقدمة. هذه المقالة تستعرض بعضاً من أكثر الادعاءات شيوعاً، لتقييم مدى دقتها.
الأسطورة الأولى: الذكاء الاصطناعي هو مستقبل البشرية
بينما يُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة قوية ومتعددة الاستخدامات، إلا أنه ليس البديل للبشر بل يكمل قدراتنا. فهو قادر على معالجة كميات هائلة من البيانات بشكل أسرع وأكثر كفاءة مما يمكن للإنسان القيام به. لكن القرارات الأخلاقية والإبداع الإنساني هما جوانب لن يتم استبدالهما بالذكاء الاصطناعي anytime soon.
الحقيقة الثانية: كل المعلومات المتاحة عبر الإنترنت يمكن لأجهزة الذكاء الاصطناعي الوصول إليها مباشرةً
على الرغم من قدرتها على البحث والاسترجاع بسرعة كبيرة، فإن الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي تعتمد على قاعدة بيانات محدودة. وبالتالي، فإن جودة نتائجها تتوقف على جودة هذه البيانات الأولية. بالإضافة إلى ذلك، هناك اعتبارات قانونية واحترام الخصوصية تمنع الوصول غير المقيد لجميع البيانات الموجودة عبر الإنترنت.
الأسطورة الثالثة: الذكاء الاصطناعي سيفقد الوظائف البشرية
بالرغم من أن بعض الأعمال الروتينية والمكررة قد تخضع للتأثير السلبي، فإن الذكاء الاصطناعي يخلق أيضاً فرص عمل جديدة في مجالات مثل هندسة الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، تحليل البيانات وغيرها. كما يسهم في زيادة الإنتاجية والكفاءة في مختلف القطاعات.
الحقيقة الرابعة: جميع عمليات صنع القرار المدعومة بالذكاء الاصطناعي دقيقة ومثالية
على الرغم من الدقة العالية غالبًا، إلا أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست مثالية ولا عادلة دائماً. فهي تعكس التحيزات الموجودة داخل البيانات المستخدمة أثناء التدريب. لذلك، يجب أن تكون الشفافية جزءاً أساسياً عند تصميم واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي.
بشكل عام، بينما يقدم الذكاء الاصطناعي كثير من الفوائد ، فإنه يتطلب فهماً متعمقاً لميزاته وحدوده للحصول على أفضل نتيجة ممكنة منه.