- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:مع انتشار التكنولوجيا والإنترنت في العقود الأخيرة، أصبح استخدام الأطفال للأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية جزءاً غير قابل للمناقشة من حياتهم اليومية. هذه الظاهرة التي يمكن اعتبارها إيجابية في جوانب متعددة مثل التعليم والتواصل، قد تبرز أيضاً تحديات صحية نفسية خطيرة إذا لم يتم التحكم بها بشكل صحيح.
الأبحاث العلمية الحديثة تُظهر أن الاستخدام الزائد للألعاب الإلكترونية قد يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية لدى الأطفال، منها زيادة مستويات القلق والاكتئاب. الدراسات تقترح أن اللعب المستمر والمُفرط قد يتداخل مع نمو العقل البشري الطبيعي، خاصة خلال السنوات الأولى الحاسمة من الحياة حيث تتطور مهارات حل المشكلات الاجتماعية والعاطفية. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتوي بعض ألعاب الفيديو على محتوى عنيف أو غير مناسب للطفولة المبكرة، مما يمكن أن يشجع على التصرف العنيف والسلوك العدواني بين الشباب.
من ناحية أخرى، توضح العديد من الدراسات أيضًا الفوائد المحتملة للألعاب الإلكترونية عند استعمالها بطريقة مدروسة. على سبيل المثال، الألعاب التعليمية التي تعزز المهارات المعرفية كحل المشكلات والذاكرة المكانية. كما أشارت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بأن لعب الألعاب الجماعية عبر الإنترنت يعزز التواصل الاجتماعي والتعاون بين اللاعبين.
في الختام، بينما تلعب الألعاب الإلكترونية دورًا مهمًا في حياة الطفل الحديث، إلا أنها تحتاج بالتأكيد لإدارة حكيمة وتوجيه أبوي لضمان تحقيق أفضل فوائد ممكنة مع التقليل من المخاطر الصحية والنفسية المحتملة.