- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في العصر الرقمي الحالي، أصبح الانترنت مسرحًا عالميًا للتواصل والتعبير. توفر هذه المنصة الفريدة فرصة هائلة لحرية التعبير التي تعد ركيزة أساسية للديمقراطيات الحديثة. ولكن مع هذا الحق الثمين يأتي تحدي الحفاظ على توازن بين الحرية والمسؤولية الاجتماعية.
أهمية حرية التعبير رقميًا
- تكافؤ الفرص: يمنح الوصول إلى الشبكات العالمية للأفراد والمجموعات القدرة على مشاركة وجهات نظرهم بحرية، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو خلفية اجتماعية واقتصادية. وهذا يعزز الإنصاف ويسمح بأراء مختلفة تصل إلى جمهور واسع.
- تعزيز العلم والدراسة: تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي مكاناً ثرية للبحث الأكاديمي حيث يمكن للمختصين ومحبي المعرفة تبادل الأفكار وتحليل البيانات المتاحة علناً بطرق جديدة ومتنوعة.
- الدعم الشعبي للقضايا الناشئة: تُعتبر شبكات التواصل الاجتماعى أيضاً أدوات قوية لدعم القضايا العامة مثل حقوق الإنسان والحوكمة الرشيدة وغيرها مما قد يتطلب الوعي العام والإعلام حول قضية بعينها لتحقيق تقدم حقيقي نحو حلول فعالة لها.
المسؤوليات اللازمة للحفاظ على التوازن
- محتوى غير ضار: ينبغي استخدام المحتويات بما يحافظ على الأداب العامة والأخلاق وعدم انتهاك خصوصيات الآخرين أو نشر محتوى مشين أو عدواني يؤثر بالسلب على المجتمع ككل سواء كانت عائلة واحدة أم مجتمع كامل.
- المصادر الموثوق بها: يجب التحقق دائما من مصداقية المعلومات قبل إعادة نشرها لأن الكذب وانتشار المعلومة الخاطئة يعد جريمة بحق حقنة الجمهور والمعرفة الإنسانية عموما وقد تكون له تداعيات خطيرة إذا تم الاستناد إليها لاتخاذ قرارات ذات تأثير كبير.
- الثقافة الرقمية: تعليم والاستمرارية في تطوير فهم أفضل لاستخدام الوسائط الرقمية أمر حيوي لكلا الطرفين – المستخدم والجهات المسؤولة عنها– حتى يتمكن الجميع من التعامل مع هذه الأداة الجديدة بنظرة رشيدة تساهم في تحقيق غايات سامية وليس مجرد متابعة لأهداف سطحية انفعالية قصيرة المدى .