لماذا لم يتم ذكر جميع الأديان باستثناء اليهودية والنصرانية والمجوسية في القرآن الكريم؟

في حديث نبوي شهير، يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". هذا الحديث يشير إلى أن

في حديث نبوي شهير، يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". هذا الحديث يشير إلى أن الأطفال يولون الحياة بفطرتهم الطبيعية التي تؤمن بالله الواحد خالق الكون. ومع ذلك، فإن الآباء غالبًا ما يؤثرون على معتقدات أطفالهم ليصبحوا يهوديين أو مسيحيين أو مجوسيين. إن استخدام مصطلحات مثل "يهودي"، "مسيحي" و"مجوسي" ليس يقصد التحديد فقط لهذه العقائد الثلاثة، ولكنه أيضًا يدل على طبيعة الكفر المشترك عبر مختلف الأديان.

وتؤكد آيات قرآنية أخرى هذا الرأي، حيث تقول سورة البقرة: "لن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم". وفي المنافقون نقرأ: "لكم دينكم ولي ديني". لذلك، رغم عدم ذكر جميع الأديان بشكل صريح، إلا أن فهمنا القرآني العام هو أن كل ديانة تختلف مع الإسلام هي جزء مما يسمى بكفر واحد، بغض النظر عن التفاصيل الخاصة بكل منها. كما أكدت العديد من التعليقات الإسلامية التقليدية لهذا السياق. وبالتالي، يمكن اعتبار الكفر نوع واحد، بينما تعدّ الأديان المختلفة تحت مظلة الكفر تنوعاتها.


الفقيه أبو محمد

17997 בלוג פוסטים

הערות