عطفًا على نتائج نظامنا التعليمي في PISA، ينبغي أن نقرأ تلك النتائج في ضوء الأطر التي قادتنا للمشاركة في تلك الدراسة الدولية. هناك عدد من الأطر و المداخل يأتي من أبرزها دعم سياسات تعليمية معينة، و بناء قدرات فنية للتعامل مع مثل تلك الدراسات، و كذا مبررات إقتصادية.. https://t.co/Guqm0POxly
و يأتي دعم السياسات التعليمية أو ما يسمى Evidance-based policy أحد أبرز أطر مشاركة معظم الدول في هذه الدراسة و غيرها من الدراسات الدولية. و ذلك يقتضي، في تقديري، تقييم تلك السياسات بشكل أكثر شمولية و عمق.
ماذا نعني بأكثر شمولية و عمق؟
يدرك مصممو تلك الدراسات الطبيعة الديناميكية للسياسات التعليمية، و التي أشار لها أحد أبرز منظري اقتصاديات التعليم هانوشيك و ذكرتها في تغريدة سابقة. اذ جاءت دراسات منظمة IEA (TIMSS, PIRLS) لتقيس التوجهات العامة Trends ..
لقياس اتجاهات فوج من طلابه خلال مسيرتهم في التعليم الأساسي أو ما يسمى الإلزامي. فيتتبع أداء ذلك الفوج في ٤ب ثم بعد أن يصل ذلك الفوج ٢م. ثم تأتي دراسة PISA لتقيس جودة مخرج ذلك النظام بنهاية مرحلته الإلزامية في غالب الدول المشاركة (٣م-١ث).
و عليه، فيظهر أن تقييم أثر سياسات تعليمية معينة ينبغي أن يتجاوز ماهو قائم حاليًا إلى ما كان معمولاً به طيلة مسيرة ذلك الفوج. و ذلك يدعونا و بشكل ملح إلى التعامل مع ما يسنّ من سياسات بطريقة أكثر صرامة، بحيث يكون لكل سياسة تعليمية معينة إطار نظري أو مفاهيمي..