• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة، تواجه العديد من البلدان العربية تحديات حيوية فيما يتعلق بأمن الطاقة. هذه الأزمة ترجع إلى عدة عوامل تشمل الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري، عدم الاستقرار السياسي، والتغيرات المناخية التي أثرت بشكل كبير على إنتاج النفط والغاز الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، يواجه قطاع الكهرباء عجزاً كبيراً بسبب الافتقار إلى البنية التحتية الحديثة والإدارة الفعّالة.

العوامل المؤثرة

1. اعتماد شديد على الوقود الأحفوري: غالبية الدول العربية تعتمد بكثافة على تصدير وتصدير منتجات النفط الخام والغاز الطبيعي. هذا الاعتماد قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسواق العالمية ويمكن أن يجعل الاقتصادات المحلية عرضة للتقلبات الحادة.

1. استنزاف الموارد: مع مرور الوقت، تستنزف موارد النفط والغاز الموجودة تحت الأرض مما يحتم ضرورة البحث عن طرق جديدة لتوليد الطاقة والاستثمار في المشاريع المتجددة.

1. التغيرات المناخية: يمكن للتغير المناخي، مثل الجفاف والعواصف الشديدة، أن تؤثر سلبيًا على إنتاج الغاز والمياه اللازمة لتحقيق العمليات الصناعية لقطاعات الطاقة التقليدية.

1. الافتقار إلى الاستثمار الرأسمالي والبنية التحتية: هناك حاجة ملحة للاستثمار في تكنولوجيات توليد الكهرباء الجديدة وبناء شبكات كهربائية متطورة لإدارة الطلب المتزايد ومنع الانقطاعات المستمرة.

1. عدم الأمن السياسي: يشكل النزاعات السياسية والصراعات الداخلية تهديدا مستمراً لسلاسل توريد الطاقة داخل المنطقة وخارجها.

الحلول المحتملة

1. تنويع مصادر الطاقة: ينبغي للدول العربية العمل نحو تحقيق التنويع في استخداماتها للطاقة عبر زيادة اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة كالرياح والشمس وكذلك تطوير احتياطيات الغاز الطبيعي غير التقليدي لديها واستكشاف خيارات أخرى مثل الهيدروجين الأخضر.

1. تحديث البنية التحتية: تحتاج القطاعات الحكومية وشركات الطاقة الخاصة إلى استثمارات ضخمة لتحسين الكفاءة التشغيلية وضمان توفر الخدمات لمستخدمي الكهرباء خلال الفترات ذات الذروة في الاستخدام والتي تحدث غالبًا أثناء الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة كثيرا وقد يصل الأمر إلى حد انقطاع خدمة الكهرباء تماما لأغراض السلامة العامة نظرا لقوة الحمل عليها وقتئذٍ .

1. تعزيز مشاركة المجتمع المدني: بإمكان المواطنين الأفراد والجماعات المدنية المساهمة بنشاط في تسريع التحول نحو نظام طاقوي أكثر كفاءة ومستداما وذلك بتطبيق إجراءات بسيطة للحفاظ على الطاقة وتعزيز الثقافة البيئية والحس الوطني تجاه دعم مشاريع وطنية عملاقة بهذا الاتجاه الهامشي الذي يعد جزء مهم ومتكامل للأمن القومي العربي سواء كان مصدر تلك المشاريع هي الدولة أم شركات خاصة أو حتى أفكار جماعية مجتمع مديني .

هذه بعض الخطوط الرئيسية لحل أزمة الطاقة بالدول العربية وهي خطوات قاب