لا ذنب عليك: حكم شرعي لحالة غير متوقعة في نتائج الامتحانات

في حالة خاصة ومربكة، يعاني طالب طب جديد من مشاعر ذنب بسبب الحصول على درجة أعلى مما يستحق في أحد المواد الدراسية. رغم معرفته بخطئه في اثنين من أسئلة ال

في حالة خاصة ومربكة، يعاني طالب طب جديد من مشاعر ذنب بسبب الحصول على درجة أعلى مما يستحق في أحد المواد الدراسية. رغم معرفته بخطئه في اثنين من أسئلة الاختبار، تفاجأ بالحصول على الدرجة القصوى لهذه المادة عندما صدرت النتائج، مما رفع مجموعه بشكل ملحوظ ودخل معه إلى كلية الطب. يشعر الطالب بثقل الضمير بسبب اعتقاده بأن هذا الوضع ربما يكون "غشا". ومع ذلك، فإن الفتوى المستندة إلى أحكام الدين الإسلامي تقدم الراحة والتوضيح لهذا الشاب القلق.

الحل يأتي واضحا وصريحا. وفقا للأئمة والقانون الإسلامي، إذا تبين أن الشخص الذي قام بتقديره اعطاه أكثر مما يستحق، وعلى الرغم من معرفتهم بذلك، فالذنب هنا يكمن عليهم فقط، وليس على الطالب نفسه. لنفترض أنك لم تتسبب بنفسك في الخطأ؛ سواء عن طريق الغش أو الوسائل الأخرى المحرمة دينياً، فلا يوجد سبب يدعوك للشعور بالذنوب أو العقوبات الدينية.

إضافة لذلك، يجب التنويه أن فهمك للدقة المثالية لأجابتك بعد فترة ليست بالأمر المضمون دائماً. قد ترى التصحيح مختلفا بناءً على زاوية النظر الخاصة بالمصحح والتي يمكن اعتبارها صحيحة أيضاً حسب معايير التقويم الموضوعة. بالإضافة إلى ذلك، عندما يقوم مدرس بالتقييم بعناية ويتمتع بالإخلاص تجاه عمله ويظهر جهده فيه، وفي نهاية المطاف يخطئ في تقييمه -وهذا أمر وارد الحدوث- فهذا لا يعني وجود عقوبة دينية عليه وكذلك أنت.

ختاماً، لا داعي للقلق بشأن مستقبلك التعليمي. استمر في مسارك العلمي بكل اطمئنان وثقة، فأنت بريء تمام البراءة من الأفعال المحظورة دينياً فيما حدث سابقاً. نسأل الله لك المزيد من النجاح والخير بإذنه سبحانه وتعالى.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات