- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:يشهد عالمنا العربي تحولاً تكنولوجياً غير مسبوق مع ظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وإنترنت الأشياء. هذه الثورة الرقمية تحمل فرصًا هائلة للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي ولكنها تفرض أيضًا تحديات كبيرة تحتاج إلى مواجهة. يواجه البلدان العربية العديد من العوائق أمام نشر التقنيات الحديثة بما يشمل نقص الكفاءات البشرية المتخصصة, البنية التحية الإلكترونية غير المناسبة, والقوانين المنظمة التي قد تكون مطاطة وغير قادرة على التعامل الفعال مع المشهد التكنولوجي الديناميكي الحالي.
على الرغم من ذلك، هناك علامات مشجعة نحو المزيد من الاستثمار الحكومي والأعمال الخاصة في مجال البحث العلمي وتطوير البرمجيات المحلية. هذا الانخراط المتزايد يدعم الشباب الواعد ويحفزه على تطوير أفكار مبتكرة يمكنها حل القضايا المجتمعية وتعزيز القدرة التنافسية الإقليمية والعالمية. بالإضافة لذلك، تعتبر توقعات المستقبل أكثر إشراقًا نظرًا لزيادة الشركات الناشئة الناجحة والتي توضح وجود بيئة خصبة للشركات الجديدة لتزدهر وللتكيُّف مع الأسواق العالمية.
في المقابل، تبقى الحاجة ملحة لإصلاح السياسات العامة لتحسين البيئة التشريعية الداعمة للإبداع والإبتكار. كذلك يجب التركيز الجاد على التعليم والبحث الأكاديميين للتأكد من جاهزيتنا لمواجهة متطلبات سوق العمل الجديد الذي يتميز بتنوع مهارات وظيفاته ومستقبله الغير مؤكد بالكامل حاليًا.
