• صاحب المنشور: داليا الرفاعي
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور العالم الرقمي بسرعة غير مسبوقة، أصبح دور التكنولوجيا في التعليم أكثر بروزًا. هذا التحول ليس مجرد انتقال من الورق إلى الشاشة؛ بل هو إعادة تعريف لكيفية التعلم والتفاعل مع المحتوى الأكاديمي. تتضمن هذه العملية تحديات فريدة، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالوصول العادل والخصوصية والأمان، ولكنها أيضاً توفر العديد من الفرص لتعزيز تجربة الطالب والمعلم على حد سواء.

الوصول العادل:

واحدة من أهم التحديات هي ضمان حصول جميع الطلاب على نفس المستوى من الفرص عندما يتعلق الأمر باستخدام التقنية الحديثة في التعليم. قد يؤدي هذا إلى ظاهرة "الفجوة الرقمية"، حيث يمكن للأسر ذات الدخل الأعلى شراء الأجهزة الإلكترونية والموارد اللازمة للانضمام إلى الفصول الدراسية عبر الإنترنت بمعدلات أعلى بكثير مما يستطيع تحقيقه الآخرون. وهذا يخلق عدم توازن بين طلاب المدارس العامة الخاصة وتلك الحكومية. الحل هنا يكمن في تقديم دعم مالي أو ائتماني لتوفير الأدوات الأساسية لكل طالب، بالإضافة لإنشاء مواد تعلم رقمية مفتوحة المصدر يمكن الوصول إليها مجانا عبر الانترنت.

خصوصية وأمان البيانات:

القضية الأخرى التي تحتاج إلى حل دقيق وهي حماية بيانات الطلاب الشخصية. مع كل خطوة نحو رقمنة التعليم، تزيد الحاجة لحمايتها ضد الاختراقات وانتهاكات الخصوصية. يتطلب الامتثال لهذه الضوابط تركيزاً شديدًا من الجهات المعنية بتطبيق قوانين البيانات الشخصية واستراتيجيات الأمن السيبراني المعمول بها الآن والتي تستهدف الصناعات المالية وغيرها العاملة عالميا.

ممكنات التكنولوجيا في التعليم:

على الرغم من تلك العقبات، هناك فوائد عظيمة للتكنولوجيا داخل البيئة الأكاديمية. الأولوية القصوى لها تتمثل في تمكين عملية التعاون العالمي الفوري بين الأفراد الواصلين حول الكرة الأرضية كافة وذلك بواسطة أدوات التواصل والمحاضرات المصورة مباشرة وعبر البث الحي مما يوسع نطاق الخبرات المتاحة أمام الجميع بلا حدود جغرافية تقريبياً. ثانياً، تعديل طريقة توصيل المعلومات عادة ماتكون الأكثر فعالية عند استخدام وسائل تعليم متعددة الوسائط مثل الفيديوهات والصوتيات والمؤثرات المرئية ثلاثية الأبعاد مما يجذب انتباه الأطفال ويحتفظ به لفترة اطول أثناء تلقيهم للمواد العلمية المختلفة وفقا لأحدث ابحاث علم النفس التربوي الشهيرة بهذا المجال . أخيرا وليس آخرا ، فإن وجود نظام معلومات وإدارة أكاديميين فعال يديره خبير تكنولوجيي مطلع علي أفضل الممارسات الدولية سيقلل بشكل كبير الوقت والجهد المبذول لإعداد الاسئلة والإجابات ومن ثم الحصول على نتائج مفصلة وقابله للتحليل الاستراتيجي لصنع القرار مستقبلا بشأن سير العمل داخل مؤسستكeducational institution .

بشكل عام ، يعد عصر انحسار تأثير التكنولوجيا عن حياة الأشخاص شيئا بعيدا المنال اليوم خاصة وأن ارتباط شبكة الإنترنت يغزو بيئتنا بشكل متزايد يوماً بعد يوم وبالتالي فهو يشمل أيضا قطاع التدريس والاستذكار الذي لم يعد خيار اختياريا لمنظماته المؤسسات التعليمية الجامعية والشركات الناشئة المرتبطة بها ولكنه ضرورة ملحة ومتجددة باستمرار لتحقيق اهداف مشتركة رئيسيه : زيادة عدد المسجلين دفعة واحدة وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم خلال الفترات الزمنية المقيدة للحضور حضور الفصل العملي والعادي والذي بات معظم محتواه متاحا حاليا بنسخه الرقمية للقراءة والحفظ والفهم الذاتي بدون مشرف مباشر طوال مدد عديدة تفوق بالفعل ما كان معتادا سابقا قبل انتشار الثورة الثانية للشبكه العن