في الإسلام، نجد أن الله وصف نفسه بالكبر عدة مرات في القرآن الكريم، مما يدل على أهمية هذا الاسم الرباني وإشاراته إلى جوهر الذات الإلهية. عندما يقول المرء إن الله كبير، فإنهم يعترفون بأن الله أعلى مرتبة وكبرًا من أي مخلوق آخر.
هذا الوصف يأتي في آيات مثل قوله تعالى: "وعالم الغيب والشهادة الأكبر المتعال"، حيث أكد الله على قدرته العظمى وحكمته التي تتجاوز تصورات البشر. كما ورد في سورة سبأ: "...حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العزيز الحكيم." هنا، يشترك الحديث النبوي المنقول عبر أبي هريرة في شرح لهذه الآية، مؤكدًا على مكانة الله الأعلى والكبرى بين جميع مخلوقات العالم.
ويشير علماء الدين أيضًا إلى أن اسم "الكبير" يعني أن الله transcends كل سوء ويحترم أعلى مستوى من الجلال والعظمة. بالتالي، يشمل كل الأشياء الأخرى بمظهر صغير وضئيل بالمقارنة. هذا الفهم للعظمة الإلهية يتم تعزيزه من خلال الأوامر الصريحة لتكريمه وتكبيره بشكل مستمر في مختلف مناسبات الحياة الدينية والأدعية اليومية.
بالإضافة لذلك، تشجع التعاليم الإسلامية بشدة على تكرار عبارة "الله أكبر"، سواء في الصلاة أو خارجها، لما لها من فضل ومكانة عالية عند الله. إنها طريقة للتعبير عن تقديس واحترام الذات المقدسة للإله الواحد الذي يستحق كل مجده وكبريائه. وبالتالي، يمكن اعتبار استخدام مصطلح "كبير" ليصف الله ضمن الحدود التي رسمتها النصوص الدينية الإسلامية أمرا صحيحا ومقبولا وفق فهم التقليد العقائدي.