على نور فتيلة الإتريك ذي الدبة الزرقاء في باحة غير مسقوفة لبيت شعبي فرشتُ الحنبل على طبطاب إسمنتي و

على نور فتيلة الإتريك ذي الدبة الزرقاء في باحة غير مسقوفة لبيت شعبي فرشتُ الحنبل على طبطاب إسمنتي و عكفت أحضّر لدروس الغد إثر انقطاع الكهرباء لسقوط أح

على نور فتيلة الإتريك ذي الدبة الزرقاء في باحة غير مسقوفة لبيت شعبي

فرشتُ الحنبل على طبطاب إسمنتي و عكفت أحضّر لدروس الغد

إثر انقطاع الكهرباء لسقوط أحد أبراجه بسبب السيول

ليلة رطبة تشم رائحة البحر

من ذكريات معلّم قبل 35 سنة بالرايس قرية ج غ المدينة?

(2)

تمددت في غرفتي أتأمل في الجدار الإسمنتي و خطوط ماء المطر تنتشر فيه و رائحة البيت الشعبي في القرى ممزوجاً بعبق المطر ?

رائحة تبقى في الذاكرة?️

ذلك في صباح شاتٍ ماطر و قد حبسنا السيل الهادر لساعات عن مدرستي

سيل قادم من الشرق يخترق قرية الرايس الوادعة ..

ليصب في البحر.

و طلابنا فرحاً بالمطر انتشروا في الخبوت بسياراتهم التي لعبت فيها رطوبة البحر يخدّون عميقاً في الوحل رسوماً تبقى لأمد بعد جفاف الأرض .

(3)

بعزبتي لم يكن ثمة جرس فكانت الطرقات على الباب الحديد مفزعة خاصة مع هدوء حارتي

فتحت الباب و قد عدت تواً من المدرسة لتقدّم لي بنت جاري غداءً (قدير به رز أبيض و سمك مقلي و صحن سلطة)

شكرت الطفلة واعتذرت عن قبوله فذهبت

عادت الطرقات بحماس أكبر

فتحت الباب ..

أخذت الغداء خجلاً شاكراً فلم يك بوسعي رد جاري أبي راضي?

وأنا في قرارة نفسي سعيد لإراحتي من الطبخ بعد الدوام?

و هكذا تتالت علي الأغدية لبضعة أيام من جيراني الطيبين حتى حسمت أمري وتوقفت عن قبولها بصعوبة رغم إلحاحهم وعدم رضاهم?

لأبدأ بصنع غدائي بنفسي?


سامي الدين الأنصاري

8 مدونة المشاركات

التعليقات