- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتسارع والمتطلب، أصبح الحفاظ على التوازن بين الصحة الجسدية والعقلية أمرًا بالغ الأهمية. الصحة النفسية ليست أقل أهمية من الصحية الجسدية؛ كلاهما يتكاملان ليتيحا لنا حياة أكثر سعادة وإنتاجية. يشير مصطلح "الصحة العقلية" إلى الحالة الذهنية والعاطفية التي تؤثر على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتفاعلنا مع الآخرين. إن الاعتناء بصحتك العقلية يعني التعرف على مشاعرك وتعاملها بطرق صحية وممارسة تقنيات إدارة الضغط المستمرة مثل التأمل أو اليوجا أو حتى مجرد قضاء وقت في الطبيعة.
من ناحية أخرى، تشمل الصحة البدنية جميع جوانب الرعاية التي نقدمها لجسمنا للحفاظ عليه بصحة جيدة. هذا يمكن أن يتضمن النظام الغذائي المتوازن، وممارسة الرياضة المنتظمة، والنوم الكافي، وتجنب المواد الضارة مثل التدخين والكحول. لكن العديد قد ينسون أن أفضل أداء للجسم يأتي عندما يكون هناك توازن بين الصحة العقلية والجسدية. فالأمراض النفسية الشديدة قد تتسبب في تعطيل القدرة على القيام بأنشطة جسدية يومية، بينما الاستقرار العقلي الضعيف قد يؤدي أيضا لتراجع مستويات اللياقة البدنية.
كيفية تحقيق هذا التوازن
إحدى الطرق الأكثر فعالية لتحقيق التوازن هي وضع روتين يومي شامل. ابدأ يومك بتمرين خفيف وأخذ بعض الوقت للتفكر أو القراءة. تناول وجبات صحية غنية بالأطعمة المغذية والبروتينات والقليل من الدهون غير الصحية. احرص على الحصول على ساعات نوم كافية كل ليلة، حيث يعد النوم جزءاً أساسياً من عملية الشفاء والاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، خصص فترات زمنية منتظمة لممارسة هوايات تبعث الراحة والسعادة في قلبك، سواء كانت هذه الهوايات مرتبطة بالفنون أو الرياضة أو أي نشاط آخر تستمتع به.
كما أنه من الجدير بالنظر طلب المساعدة إذا كنت تعاني من تحديات عاطفية أو نفسية متفاقمة. ليس هنالك شيء خاطئ فيما يخص البحث عن الدعم المهني خاصة عند الشعور بالإرهاق أو القلق الزائد أو الاكتئاب. المحترفين في مجال الصحة العقلية لديهم الأدوات والمعرفة لمساعدتك على تحديد وطرح حلول لأي مشاكل محتملة.
تذكر دائماً أن هدف حياتنا هو تحقيق الإشباع والإنجاز الشخصيين. وهذا يتحقق عبر حصولنا على صحة ذهنية وجسمية متوازنة ومتكاملة. دعونا نسعى جاهدين لنجعل الاهتمام بشكلي الصحة الأولوية الأولى لدينا - لأنه بدونها لن يتمكن أحد من الوصول بأقصى طاقته وبأعلى مستوى من الفرح والتواصل الاجتماعي.