- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي الذي يتميز بتزايد استخدام التكنولوجيا والإنترنت، أصبح التوازن بين الحياة العملية والشخصية تحديًا كبيرًا للكثيرين. هذا التحدي يأتي نتيجة لتداخل الحدود التقليدية بينهما بسبب الأجهزة الذكية والأعمال المنزلية. حيث يمكن الآن القيام بالعمل من أي مكان وفي أي وقت، مما يجعل الخط الفاصل بين الوقت الخاص والوقت المهني غير واضح في بعض الأحيان.
من ناحية أخرى، فإن الاستخدام المستمر للتكنولوجيا قد يؤدي إلى الضغط النفسي والإرهاق الجسدي إذا لم يكن هناك تنظيم مناسب. العديد من الدراسات تشير إلى زيادة معدلات القلق والكآبة المرتبطة بقضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات. بالإضافة إلى ذلك، فقدان الوقت مع الأسرة والأصدقاء والمشاركة في الأنشطة الترفيهية يمكن أن يساهم أيضًا في الشعور بعدم الرضا والتشتت العقلي.
كيفية تحقيق التوازن
لتحقيق توازن أفضل، يُفضل تحديد ساعات عمل واضحة وعدم الخروج عنها إلا في الحالات الطارئة. أيضا، وضع حدود لاستخدام الهاتف المحمول أو الكمبيوتر الشخصي خارج ساعات العمل. إنشاء روتين يومي يتضمن نشاطات ترفيهية وممارسة الرياضة ووقت للاسترخاء كلها أمور مهمة للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.
بالإضافة لذلك، التواصل المفتوح والصادق داخل الشركة حول توقعات العمل وأوقات الراحة أمر حاسم. يشجع بيئات العمل التي تعترف بأهمية هذه المسألة وتدعم موظفيها لتحقيق هذا التوازن الأفراد على أداء أفضل بكفاءة أكبر.
وفي نهاية المطاف، الأمر يعود لكل فرد لوضع خطط خاصة به تتناسب مع ظروف حياته الخاصة. ولكن الشيء المشترك هو ضرورة الاعتراف بأن حياة الإنسان ليست مجرد وظيفة؛ فهي تتكون أيضاً من علاقات شخصية، هوايات، وراحة نفسية وجسدية.