في الإسلام، عندما تقرأ القرآن الكريم وتصادف أيّة سجدة، يُفضل المسلم حينذاك أداء تلك السجدة فور مرورها. هذا لأن السجود يأتي كرد فعل للقراءة الفعلية لهذه الآية. ليس هناك ضرورة لتجاهل هذه الأوامر للسجود وانتظار القيام بذلك في النهاية.
كما ذكر علماء الدين مثل الدكتور عبد العزيز بن باز -رحمه الله- وغيره، النظرية التي تقترح تأجيل جميع السجدات لأداءها لاحقاً ليست مستمدة من السنة النبوية الشريفة. إنها بدعة قد تؤدي إلى فقدان الروابط الدينية المرتبطة بكل سجدة خاصة أثناء عملية التلاوة.
فعلى سبيل المثال، إذا وجدت نفسك تقرأ القرآن وأنت تسوق سيارتك، فلا يزال بإمكانك تنفيذ السجدة بطريقة محترمة وآمنة. يمكنك تخفيض رأسك قليلاً ورفع يديك للتعبير عن الاحترام والتضرع إلى الله عز وجل. دعاء السجود يمكن أن يتم بهدوء تحت التنفس الطبيعي دون مقاطعة حركة السيارة.
بالإضافة لذلك، تجنب "اختصار" السجدات عن طريق دمج عدة منها ضمن ركعة واحدة أو وقت واحد خارج نطاق الصلاة أمر موصى به أيضًا حسب العديد من الفقهاء المسلمين. حفظ ترتيب وقواعد العبادات كما وردت في النصوص الدينية مهم جداً للحفاظ على نقائها وعظمة معناها الأصلي.
لذلك، يُحث المؤمنون دوماً على احترام وتطبيق الأحكام المتعلقة بالتلاوة والاستجابة لسجدات القرآن بشكل فردي ومناسب لكل حالة لتكون العبودية لله سبحانه وتعالى ذات مغزى عميق ودقيق.
