إذا كنت تقيم مع زوجتك ولديك طفلاً وسترزق بحمل جديد، ويبلغ مجموع أموالك حوالي 1,500 دينار في البنك، إليك التفاصيل حول واجباتك فيما يتعلق بزكاة الفطر وفقاً للشريعة الإسلامية:
أولاً، زكاة الفطر هي صدقة تُفرض بمقدار صاع (تقدر حالياً بحوالي 2.5 كيلو) من الطعام المعتاد الذي يُستهلك في مجتمعك المحلي. وبالتالي، يجب عليك دفع زكاة الفطر لكل فرد من أفراد أسرتك - أنت وزوجتك والحمل القادم والأطفال الذين تحت رعيتك. وهذا يعني ست دفعات من زكاة الفطر هذا العام.
ثانياً، لا تشمل زكاة الفطر ممتلكات مثل السيارة الشخصية أو الأثاث المنزلي أو الذهب الخاص بالزوجة؛ فهي مرتبطة فقط بالأطعمة المتاحة للتوزيع. أما بالنسبة لممتلكات والدتك الراحلة، فأنت ورثة لها ويمكنك التبرع منها إن رغبت بذلك، ولكن هذه الصدقات لا تعد جزءًا من الزكاة المفروضة.
أما بشأن والدك وعدم وجود دخله الشهري، فقد يكون لديه الحق القانوني بتسجيل بعض ممتلكاته برصيد اسمك، بشرط عدم حرمان أشقاء آخرين منهذه الفرصة بالتساوي. وإذا جاءت موافقتهم الطوعية على ذلك، فهو أمر جائز. ومع ذلك، ينبغي توضيح أن الزكاة المستحقة تعني المساعدة للأسر المحتاجة خارج دائرة الأقارب المباشرة حسب التعاليم الدينية التقليدية.
بالنسبة للسؤال الثالث والخامس والسابع، يُفضل تقديم الزكاة نقداً بشكل عام بدلاً من المنتجات الغذائية بسبب القدرة الأكبر على الوصول إلى أصناف متنوعة بناءً على الاحتياجات المختلفة لأهل البلدان الفقيرة. ولم يكن هناك حكم شرعي محدد يمنع تقديم الزكاة مبكراً قبيل موعد عيد الفطر بيومين أو ثلاثة أيام إن كانت الظروف تستدعي تقديم مساعدات أكبر سابقاً. ومن الجدير بالإشارة هنا مرة أخرى بأن الحد الأدني للمقدار المطلوب تقديمه هو صاع واحد أي حوالي ٢٫٥ كلغم من طعام رئيسي تقليدي يحتذى به بالسوق العام.
ختاماً، يستحب اختيار الأفراد المؤثرين اجتماعياً ممن يقومون بتوزيع تلك المدخرات عليهم بطريقة منظمة وعادلة لتحقيق هدف الزكاة الرئيسي وهو إيصال البركة والتخفيف قدر الإمكان عن حياة هؤلاء الناس المعوزين ماديا.