يُطرح سؤال مهم حول فعالية مبادرات التعاون من خلال نقاش نشط بين عدد من الأفراد. يبدئ عبد الحسيب البدوي، كاتب الموضوع، بتساؤل عن تأثير هذه المبادرات، مشيرًا إلى أن العديد منها لا تزال مجرد أحلام بلا جسد، وتفتقر إلى الأهداف القابلة للقياس، ويقترح التركيز على التغييرات المؤسسية الصغيرة بدلاً من التعهدات الضخمة غير الموثوقة.

يشدد الهيتمي بن لمو على ضرورة قياس الفعالية وتفضيل المبادرات ذات الأثر المحسوس، بينما يرى نائل الغريسي أن قياس الفعالية يتطلب مؤشرات محددة ومقاسات واضحة.

قياس الأثر: تحدٍ كبير

تؤكد دانية بن العيد ونوفل بن الماحي على صعوبة قياس الفعالية وتحتاج إلى مؤشرات محددة قابلة للتطبيق لقياس نجاح المشاريع. محجوب المهنا يوافق على ضرورة قياس الأثر لكنه يعترف بِصعوبة إنجاز ذلك، بينما ينوه نعمان الدمشقي بتحويل التركيز من الأرقام المجردة إلى القياسات العملية التي يمكن تتبعها وقياسها بشكل دقيق.

يُجيب تيسير السعودي على النقاش بِقوله إن قياس أثر التغيير الجوهري في نظرة الناس أو تقاليدهم لا يمكن أن يتم عبر "أسطر البيانات"، لأن بعض الأثر يأتي من التغييرات البطيئة والعميقة التي لا يمكن رصدها بسرعة.

بناءً على هذه الآراء، يمكن القول إن النقاش يدور حول ضرورة قياس أثر مبادرات التعاون بشكل دقيق وواقعي. رغم صعوبة هذا الأمر، فإن تحديد مؤشرات محددة ومقاسات واضحة لقياس الفعالية أمر ضروري لضمان نجاح هذه المبادرات.