تعدي سافر من مايكروسوفت (مالكة github للأسف) على حريات الأفراد في البرامج التي يريدون تحميلها، حيث أزالت برنامج YouTube-dl الشهير الذي يستخدم لتحميل فيديوات يوتيوب من سطر الأوامر، والسبب؟ شكوى من شركات الموسيقى لأنه "يستخدم" في تحميل فيديوات تحتوي موسيقى عليها حقوق نسخ https://t.co/Z97HZHruk3
والذي لا يدركه اغلب الناس للأسف هو تأثير هذا التغول في زمن الإنترنت الذي تقوم به أربع شركات أمريكية على خيارات التقنية ل7 مليار إنسان، فأصبحوا البشر كلهم لا يرون إلا ما ترا قوقل ومايكروسوفت وابل و أمازون.
وهذا الأمر لن يتوقف، و سيستمر أكثر حتى نصبح بزمن لا يوجد فيه إلا هم.
وهذا الأمر ليس بمقدور الأفراد،بل ولا الحكومات المنفردة، بل تحتاج الكثير من الدول لتتحد و تتحرر من التبعية التقنية لأمريكا، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي التقني، ولكن للأسف يبدو أن العكس هو مايحصل حيث تهرول الحكومات لتعطي طواعية كل أنظمتها و بياناتها وسيادتها لشركات التقنية الأمريكية
جيل شياب التقنية مثل جيلي تربى على انترنت مختلف تماماً و بالكامل عن الإنترنت الذي نراه اليوم. كانت لامركزية الانترنت وقتها ومصادر المعلومات و طريقة تحميل البرامج (لم نكن نسميها تطبيقات) مختلفة بالكامل عن انترنت اليوم المركزي بثلاث مواقع رئيسية يندر ان ترا من يتجرأ الخروج منها
ونحن لا زلنا في البداية، فلم ندخل بعد مرحلة التغول التقني الأمريكي الحقيقي حيث وقتها ستقوم أمريكا تطبيق كل قوانينها كما تشاء على اي شعب وفرد، ولنا مثال حصل مسبقا بمنع مايكروسوفت اي مستخدم إيراني من استخدام موقع Github، وهذا تسيييس تام لموقع وظيفته مشاركة الأكواد البرمجية.