- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تُعدّ الثورة الرقمية والإنترنت ثورتين غيرتْا وجه الحياة الحديثة بصورة جذريّة، وأصبحت وسائل الاتصال والتواصل عبر الشبكة العنكبوتية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليوميَّة. ومن بين هذه الأدوات الجديدة التي أثرت بشدة على المجتمع والمجتمعات المحلية كانت وسائل التواصل الاجتماعي. هدف هذا التحليل النقدي هو تقييم التأثيرات المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي on the family relationships, خاصة فيما يتعلق بالقرب العائلي والتفاعل الشخصي.
التغلغل الواسع:
مع ازدياد شيوع واستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أصبح الوصول إلى الإنترنت متاحًا وميسرًا أكثر من أي وقت مضى. وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد مستخدمي مواقع التواصل مثل الفيس بوك وتويتر وانستغرام وغيرها الكثير. وفقاً لإحصاءات عام 2022، يقضي الأفراد حوالي ساعتان يومياً باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، مما يشكل تحديات جديدة للروابط التقليدية داخل الأسرة.
الفرص والإمكانيات:
بالرغم من سلبياته العديدة، توفر وسائل الإعلام الاجتماعية فوائد عديدة للعائلات أيضًا. فهي تسمح لأفراد الأسرة بالتواجد افتراضيا حتى لو كانوا بعيدين جسديا؛ مما يعزز الشعور بالانتماء والارتباط بالعائلة. بالإضافة لذلك، يمكن استخدام المنصات الإلكترونية كمنبر تعليمي وغني بالمحتوى الترفيهي التعليمي المناسب للأطفال والكبار أيضاً، وبالتالي تعزيز الثقافة والمعرفة لدى جميع أفراد المنزل.
التحديات الحقيقية:
على الرغم من الفوائد المحتملة لهذه الوسائل، إلا أنها قد تتسبب أيضا بعدم الانضباط وقلة التركيز
العلاقات الشخصية مقابل العلاقات الرقمية
. فالغرغرة المستمرة بأخبار الآخرين وجلسات المشاركة الطويلة عبر الشاشات قد تؤثر سلبياً على الجودة النوعية للحوار والعلاقة المباشرة بين الأمهات والأبناء مثلاً، حيث يقل الاحتكاك الواقعي ويصعب بناء علاقات قوية مبنية على الثقة والحميمية الحميمة. كذلك فإن إدمان بعض الأشخاص لتلك الصفحات يؤدي غالبا لمشاعر الوحدة والشعور السلبي تجاه الذات بسبب المقارنة المتكررة مع حياة الآخرين المثالية ظاهريا.الحلول الممكنة
:1- تحديد فترات زمنية محدده للاستعمال اليومي للتطبيقات الرقميه خلال فترة تواجد الاسرة سويا كالطعام والاستراحة مثلا ،تحقيق نوعٌ من التوازن بين العالم الحقيقي والافتراضي وتعزيز الوقت المشترك خارج الشاشة.
2- تشجيع المواظبة علي نشاطات اجتماعية حقيقيه كالرياضة والجولات السياحية ليصبح هناك بذخ راحة نفسية اكبر ولتكتمل بذلك منظومة صحتهم النفسية والجسدية العامة . 3 – دعم القيم الروحية والفكر