- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة مجموعة من وجهات النظر حول الظاهرة المثيرة لتفسير الأحلام بلغة غير Known, حيث طرحَ "عبد الناصر البصري" سؤالا أساسيا حول كيفية تفسير هذه الظاهرة وكيف يمكن لعقل الإنسان أن يحلم بلغتين ليس لدينا خبرة عملية بهما. تميز النقاش بتنوع الرؤى التي امتزجت بين الناحية النفسية والجوانب المعرفية والأعصاب.
بدأ "أحمد أبَّاد"، مستخدما مثال لغته الخاصة ليُشير إلى إمكانية كون تلك اللحظات المرئية أثناء النوم مؤشرًا على ذكريات مفردات مجهولة محفوظة داخل اللاوعي. ردّ عليه "سند بن شماس" بتوجيه انتباه المجتمع نحو جانبين آخر؛ الأول يتمثل في التأثير الكبير للانتباه والتجارب السابقـة بالإضافة إلى الثقافة المحيطــة. وفي حين اعترف "سند بن شماس" بإثارة فكرته الأولى للنـقاش، شدّد أيضًا على أهمية الوصول إلى تفسـيرا أكثر تعمقاً واستنادا إلى البحوث العلمية.
استمرت المساهمة الفكرية عندما دخلت "رندة السبتي". أشارت إلى ضرورت النظر أيضا في الرابط المحتمل بين أحلامنا وما يكمن خلفها من تراكم للذاكرة غير المنطوق عنها. وأوصت بالتحالف بين التحليل النفسي والكيمياء العصبية كمفتاح لفهم هذا الأمر بشكل شامل.
ثم جاء الدور على "سليم الكتاني" الذي طالب بمراجعة جميع العوامل المُرتبطة بالأحلام بلغات غريبة وليس مجرد التركيز على الذكريات الخفية. وقدّم أمثلة مثل التأثيرات الثقافية والمعرفية العامة التي تساهم بصناعة هذه الأحلام.
وفي نهاية المطاف ، أكد كلٌّ من "وحيد البكري" و "هند العبادي" على ضرورة الاستمرار بالنظر بكل الاتجاهات عند التعامل مع هذه الظاهرة حتى لو كانت تبدو متعددة الزوايا. فقد تضمنت مساهمتيهما الشدّة على التوازن بين الروابط العميقة المرتبطة بالذكريات وعدم تجاهل الحافز الدافع لها والذي يأتي من خارج إطار الذات الإنسانية المعينة .
هذا النقاش يوضح مدى التداخل بين الجوانب المعرفية والنفسية والعصبية في خلق تجارب الأحلام باستخدام لغات ليست ضمن نطاق خبراتنا اليومية. يُشدد الحوار كذلك على أهمية اتباع نهج شامل يستعرض مختلف العوامل المحتملة دون التقليل من أي منها خاصة وأن مجال دراسة الأحلام يبقى مجالًا مفتوحًا لاستكشاف جديد ومتزايد.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات