لم يسبق في التاريخ السياسي لامريكا أن تعرّض رئيس - بما في ذلك نيكسون - لكمية الهجوم التي يتعرّض له ترمب من اليسار الشرس الذي يسيطر على معظم وسائل الإعلام الأمريكية
ومع ذلك فلا زال ترمب يواجه الجميع بلياقة وصبر وصرامة لم أشهد لها مثيلا وهذا يزيد من شراسة خصومه بل وجنونهم أحيانا
ترمب - الذي لا يملك أي تجربة سياسية - يثبت أن "الزعامة" فطرية ولا علاقة لها بالثقافة والعلم والخبرة
منذ أن فاز بالرئاسة، لم يمر يوم واحد دون أن يتم الهجوم عليه من كل صوب ، ولا زال صامدا يقاتل بشراسة ، ويصطف خلفه كل الجمهوريين، الذين لم يكن معظمهم مؤيدا له قبل أن ينتزع الرئاسة
تحب أو تكره ترمب هذه قصة أخرى
لكنه زعيم ينفّذ سياساته داخليا وخارجيا بالصدمة، ويطبق مقولة المفكر شتراوس:" من الأفضل أن يخافك الناس لا أن يحبوك"
يقاتل على كل الجبهات
حرب تجارية مع الصين وحرب أخرى مع الإتحاد الأوروبي ومع حلف الناتو وبقية دول العالم، ولا يكترث بما يقال عنه
عندما مزّقت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي ، خطاب ترمب من على منصة المجلس، قرأ البعض ذلك على أنه سلوك تحدّي من بيلوسي ، وقرأته على أن ترمب أوصل خصومه لحافة الجنون، فما أقدمت عليه بيلوسي لا يشبه امريكا ولا أدبيات الخلاف الحزبي، وقد رأيت سلوكيات لبعض خصوم ترمب تشبه ما فعلته بيلوسي